"زمان الوصل" تنشر أول وثيقة من نوعها عن استهلاك داخلية النظام للمحروقات وفاتورتها المليارية

بينت وثيقة رسمية العدد الإجمالي لعدد الآليات والمركبات التابعة لوزارة داخلية النظام، واستهلاكها الشهري من المحروقات، فضلا عن عدد الآليات المدمرة والمعطوبة والمفقودة.

الوثيقة التي حصلت عليها "زمان الوصل" ضمن ملف كبير من المستندات الرسمية، كشفت أن "العدد الإجمالي لآليات وزارة الداخلية حسب قيود إدارة المركبات والرحبات هو 12.886، اثنا عشر ألف وثمانمئة وستة وثمانون آليـة".

الوثيقة المؤرخة في آذار من 2013، والمرفوعة إلى وزير داخلية النظام اللواء محمد الشعار، أوضحت أن عدد الآليات يشمل مختلف الأنواع من سيارات ودراجات ورافعات وصهاريج وغيرها، مقدرة استهلاكها الشهري من الوقود بما ينوف عن مليوني ليتر، حصة البنزين منها قرابة 1.6 مليون ليتر.

وبحساب السعر الرائج للمحروقات في سوريا، فإن فاتورة البنزين المخصص لآليات الداخلية تفوق 200 مليون ليرة شهريا، أي حوالي 2.5 مليار سنويا، علاوة على ما يقارب 36 مليون ليرة شهريا ثمن مازوت (ديزل)، أي حوالي 435 مليون ليرة سنويا؛ ليصل إجمالي نفقات المحروقات التي تستنزفها آليات الداخلية من قوت السوريين إلى سقف 3 مليارات ليرة سنويا.

ونوهت الوثيقة بـ"الوفر" الذي تحقق في استهلاك الوقود ضمن جميع القطاعات التابعة لوزارة الداخلية، والذي سمح بانخفاض استهلاك البنزين من 26.4 مليون ليتر خلال عام 2011، إلى 18.8 مليون ليتر عام 2012، وهبوط استهلاك المازوت من حوالي 15 مليون ليتر إلى 10.6 ملايين ليتر خلال نفس المدة، متوقعة استمرار الانخفاض في استهلاك الوقود "بسبب خـروج عدد كبير من الآليات عن الخـدمـة، ونتيجـة لعـدم استجرار عـدد مـن قيادات الشرطـة لمادة مـازوت التدفئـة".

وذكرت الوثيقة التي حصلت عليها "زمان الوصل" العدد الإجمالي للآليات التي خرجت من الخدمة "نتيجـة للأوضاع الأمنيـة والأحـداث الـراهنـة لغايـة /18/3/2013/"، موضحة أنها تمثل 1469 آليـة من مختلف الأنـواع، مستثنية محافظة الرقة من إحصاء السيارات المعطوبة والمفقودة، إذ كانت الرقة -حين صدور الوثيقة- قد سقطت منذ أيام في أيدي الكتائب المقاتلة لنظام بشار الأسد. 

وعددت الوثيقة جملة "محلوظات" على عمل محطات الوقود التابعة لوزارة الداخلية في مختلف أنحاء البلاد، يستشف من مجملها مدى التسيب والإهمال في حقل المحروقات، الأمر الذي يجعله بابا عريضا للفساد.

فحوى الوثيقة الحرفي بدقة عالية (اضغط هنا)