قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية نقلاً عن والي هاتي "رحمي دوغان" إن عدد الجنود الأتراك الذين قضوا في إدلب ارتفع إلى 22 جندياً، بقصف جوي لنظام الأسد على مواقع للجيش التركي في إدلب.

ونوه "دوغان" إلى وجود عدة حالات خطرة في صفوف الجنود الجرحى الذين نقلوا من إدلب إلى المشافي التركية عبر معبر "جيلو غوزو" الحدودي. وحصلت "زمان الوصل" على مقاطع مصورة لمكان استهداف الجنود الأتراك لحظة قصفه بغارات جوية شديدة الانفجار في بلدة "بليون" بجبل الزاوية جنوب إدلب.

فيما قالت مصادر ميدانية لـ"زمان الوصل" إن مدفعية الجيش التركي وراجماته ردت بقصفها على عدة مواقع لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية في أرياف حلب وإدلب واللاذقية.

وترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً أمنياً لمجلس الأمن القومي التركي، فور توالي الأنباء عن استهداف الجنود الأتراك، فيما عقد حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا اجتماعاً طارئاً، دون الكشف عن فحوى الاجتماعين إلى الآن.

وأجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) "ينس ستولتينبرغ"، بعد استهداف الجنود الأتراك في إدلب، فيما أجرى وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار" اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي "مارك أسبر"، في وقت سابق من مساء أمس الخميس، بحثا خلاله سبل التعاون والدفاع في إدلب.

وفي السياق، قال مسؤول تركي لوكالة "رويترز"، فضل عدم الكشف عن اسمه إن "تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا براً وبحراً"، مضيفاً أن "أوامر أعطيت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود التركية بعدم اعتراض أي تدفق محتمل للاجئين السوريين".

وتشير تصريحات المسؤول التركي إلى أن تركيا، لم تتوصل إلى توافق مع الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، لجهة تقديم دعم غربي ملموس، ولا سيما فرض منطقة حظر طيران فوق إدلب، في حال قررت تركيا البدء بعملية واسعة ضد النظام.

وتهدد تركيا بشن عملية واسعة ضد النظام السوري، بعد مقتل جنود أتراك في الثالث من الشهر الحالي، حيث حدد الرئيس التركي مهلة حتى نهاية الشهر الحالي أمام قوات النظام لانسحابها من منطقة خفض التصعيد، التي تضم إدلب وما حولها، وإلا فإن تركيا ستبعدها بالقوة.