أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

 
الوصل TV (خاص – اسطنبول)
تصوير ومتابعة: محمد البانياسي
"لا أريد أن أعمل، أريد أن أدرس" عبارة للطفل السوري "محمد" على إحدى القنوات التركية كانت الشرارة التي أوقدت مبادرة مساعدة الأطفال السوريين على إكمال دراستهم، بعد أن أرغمت الظروف الصعبة بعض العائلات السورية على الدفع بأطفالها إلى سوق العمل، والقيام بأعمال تفوق أعمارهم وقواهم، وحرمانهم من حق تحصيل العلم.
من هنا بدأ عدد من الشبّان والشابّات الأتراك بالبحث عن الطفل في مكان عمله وايجاده وتسجيله في المدارس، وبسبب وجود عشرات الآلاف من حكايات الأطفال التي تشبه حالة "محمد" بدأت فكرة تأسيس جمعية تساهم بنقل الأطفال السوريين من أماكن عملهم إلى المدارس.
أنشأ هؤلاء الشباب جمعية "أطفال الأرض" بدأوا بمشروع "القراءة هي عمل الطفل" بهدف نقل الأطفال السوريين من أسواق العمل إلى المدارس، ولم تقتصر فكرة المشروع على ذلك بل تم تقديم الرعاية الكاملة للأطفال من خلال ثلاثة أنواع من الدع، دعم تعليمي، ونفسي، ومادي.
الدعم التعليمي كان عن طريق دروس التقوية لتغطية سنوات الانقطاع عن المدرسة التي عاشها الطفل.
أما الدعم النفسي فتجسد عبر مساعدة أخصائيين نفسيين وتربويين للأطفال على تجاوز ما عايشوه خلال أيام الحرب في سوريا أو ما عانوه من العمل الشاقّ في بلاد المهجر.
وبالنسبة للدعم المادي فقد قامت الجمعية بتقديم مبالغ مادية ومساعدات عينية، تغني أسر الأطفال عن إرسال أولادهم للعمل، وتتيح للطفل أن يكمل دراسته وتعليمه.
إضافةً إلى الدعم التعليمي والنفسي والمادي للأطفال فإن المشروع يتضمن فكرة "الأخ الكبير"، بمعنى أنّ الجمعية تخصص لكل طفل من الأطفال متطوعًا من الشباب أو الشابّات، يتابع أموره في البيت والمدرسة ويشرف على مسيرته التعليمية والاجتماعية.
وقد بلغ عدد الأطفال الذين تقوم الجمعية برعايتهم حتى الآن 130 طالبًا وطالبة موزعين على 6 مناطق في مدينة إسطنبول.
وقد عملت الجمعية خلال فترة الصيف على مساعدة الأطفال ضمن مدرسة صيفية، يتم التركيز فيها على مواد الرياضيات واللغة العربية والتركية، ولا تخلو من الرياضة والشطرنج والرسم والرحلات إضافة إلى حصص التربية والأخلاق.
يؤكد القائمون على المشروع أن هدف الجمعية هو المساهمة في حماية جيل مهدّد بالضياع نتيجة حرمانه من التعلّم.
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي