زمان الوصل TV (خاص – عمّان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف
مكسيم شاب سوري من بلدة بسيمة الواقعة في وادي بردى، نشأ في أسرة تمتهن صناعة التحف الشرقية والأنتيكا، ومع شغفه بالرسم تعلم مهنة الاسرة وأبدع بها، فقد كإن جل انتاجهم في سوريا من السيوف المرصعة والصرافيات والقنصل والصناديق الخشبية المزركشة. يؤكد مكسيم أنهم حافظوا كأسرة على اصالة مهنتهم من أن تتحول إلى المستوى التجاري، فقد كانت كل منتجاتهم تباع في تركيا وأوربا خشية من وضع النظام السوري يده عليها. بدأ مكسيم بتطوير موهبته في تصميم التحف ورسمها إلى مستوى آخر، فقد بدا بإدخال ذلك الفن في تصميم الجداريات والأرضيات والأثاث والديكور والتحف والأواني، ليغدو المكان الذي يعمل فيه أشبه بالمتحف. انتقل مكسيم إلى الأردن حيث يعمل بإمكانات وأدوات بسيطة داخل منزله، وأنجز مجموعة من القطع الفنية المتقنة مستخدماً مواد أصيلة في هذه المهنة، منها صدف "أم اللولو" والأحجار الكريمة وخيط الفضة والمرجان بالإضافة إلى الخشب الصلد. يضيف مكسيم بأن حرفته تتطلب مراحل عمل طويلة، وأن هناك تحفاً فنيةً يستغرق إنجازها أشهراً، فالبداية تكون بإبداع النقش والتصميم، ثم رسمه على القطعة المراد عملها، ثم حفرها وإدخال خيط الفضة وتنزيل الصدف والأحجار الكريمة داخلها، ليخرج منها تحفة فنية خالدة. يحاول مكسيم الحفاظ على أصالة "الكار" كما يسميه، بالابتعاد عن استخدام البلاستك وما شابه، ويطمح لإنشاء ورشة كبيرة يعاود فيها إحياء هذه المهنة في وقت صار يخاف عليها من الضياع، لذلك فهو يبدي استعداده لتدريب الشباب على هذه المهنة لنقلها إلى الاجيال القادمة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية