أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (خاص – الأردن) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف

تروي أم أحمد وهي سيدة سورية من حي الوعر في مدينة حمص، عذاباتها في المعتقل، وما تلاها من عذابات تلاقيها المعتقلات الخارجات من سجون وأقبية الفرع الأمنية لنظام الأسد. تقول أم أحمد لـ "زمان الوصل TV" إنها تنقلت خلال مدة اعتقالها التي تجاوزت 9 أشهر بين عدة سجون وفروع تحقيق، تعرضت خلالها لشتى أنواع التعذيب، منها الشبح والكهرباء والدولاب وبساط الريح وسكب الماء البارد والإحراق، ما تسبب لها بفقدان حاسة البصر بنسبة كبيرة إضافة إلى جلطة دماغية. تؤكد المعتقلة السابقة أم أحمد، وهي أم لسبعة أطفال، أنها في البداية كانت سعيدة بخروجها من المعتقل إلى الحرية، لكنها صدمت لاحقا بنظرة المجتمع المحيط، وعدم تقبله فكرة اعتقالها، وهنا كانت التجربة الاصعب من التعذيب حسب تعبيرها، فقد توقعت استقبالها كبطلة لكن النظرات والعبارات التي كانت تلاحقها أشد عليها من عذاب المعتقل – كما تقول - الأمر الذي أوصلها إلى مرحلة حاولت فيها الانتحار مرة بقطع الوريد في يدها، ومرة بتناول أدوية حيث جرى إنقاذها في اللحظة الأخيرة. وتروي المعتقلة قصص أخرى لمعتقلات فضّلن الموت تحت التعذيب عن الخروج من المعتقل، فلدى خروجها تواصلت مع والد إحدى المعتقلات لتخبره أن ابنته ستخرج بعد أيام، فأجابها بأنها ليست ابنته، ولن يتعرف عليها وإذا عادت له سيذبحها لأنها جلبت له العار. وتؤكد ام احمد أن عدم تقبل المجتمع للمعتقلات وإسنادهنّ هو العار بذاته، لان المعتقلة بعد معاناتها في سجون النظام تحلم بلم شملها مع عائلتها مجددا لا أن تزداد جراحها بين أهلها ومجتمعها. وطالبت أم احمد المجتمع بأن يساند ويدعم المعتقلات لا أن يقف ضدهنّ، فهناك الكثير من اللاتي خرجن من السجون لم يعدن إلى أهلهن بسبب الخوف من الذبح أو الاقصاء او الطلاق والحرمان من الأولاد. ويشار إلى وجود أكثر من 8400 معتقلة لدى نظام الأسد بينهن 300 قاصر بحسب شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان . فيما تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود نحو 3000 معتقلة قيد الاحتجاز في سجون دمشق وحدها، و450 مفقودة ينكر النظام احتجازهن، فضلا عن 7500 حالة عنف جنسي ارتكبها النظام بينها 400 حالة لفتيات دون سن الثامنة عشرة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي