زمان الوصل TV (فارس الرفاعي - متابعات)
في شهر آب أغسطس/2015 تداول ناشطون شريط فيديو لأحد عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني"، وهو يعذب المواطن "مصطفى عبدو خضر" من أبناء قرية "المتراس" وزوجته "هيام بهجت حسن" من قرية "الحصرجية" وأطفالهما في إحدى مزارع "تنورين".
وفي الفيديو المذكور يبدو الرجل وزوجته وأحد أبنائهما في مبنى قيد الإنشاء ويُرى أحد شبيحة النظام ويُدعى "باسل البريدي" وهو يضرب الرجل وهو مقيد اليدين إلى الخلف ويصيح في وجهه: "مين اللي قلك تطلع على التلفزيون"، ثم يوجه المرتزق الذي يرتدي بزة مموهة عدة صفعات على وجه الأب، قبل أن يسحب زوجته من شال على رقبتها ويضربها، بعنف ثم ينزع عنها حجابها متهما إياهما بالتواصل مع القنوات الفضائية ومع العرعور، رغم أنهما أميان لا يعرفان القراءة ولا الكتابة، ثم يجبرهما على تقليد صوت الحمار ناعتاً إياهما بأقسى الأوصاف.
وتعود حادثة التعذيب إلى شباط فبراير/2014، ووفق الناشطين الذين تداولوا الشريط آنذاك فإن مجموعة "بريدي" وهو من قرية "عين الصحن"، أعدمت عائلة شقيق مصطفى "عباس عبدو خضر" وزوجته أحلام رمضان من "قلعة الحصن" وطفليه "حيان" و"ريان" في الصف الثالث والثاني الابتدائي من أبناء قرية "المتراس" بتاريخ 9-9-2013.
وفيما تمت تصفية "مصطفى عبدو خضر" تحت التعذيب في أحد فروع المخابرات، تم اعتقال زوجته "هيام حسن" في سجن "عدرا"، وروت معتقلة سابقة اختارت اسم "سحر" كانت معها في ذات الزنزانة، أن هيام وزوجها تم اعتقالهما على حاجز قرية "متراس" المحاصرة من قبل النظام، وهي قرية تسكنها أكثرية تركمانية شمال غرب حمص، وهي تابعة إدارياً لمحافظة طرطوس، بعد أن تم إيهام أهل القرية بوجود مصالحات.
وأضافت محدثتنا أن عناصر الحاجز اقتادوا الزوجين إلى مزرعة أحد الشبيحة في قرية "تنورين"، وهناك مارسوا بحقهما أبشع أنواع التعذيب والإذلال، قبل أن يتم نقلهما إلى أحد مقار الفرقة الرابعة في دمشق وتوفي الزوج تحت التعذيب ولم تسلم جثته، فيما أودعت الزوجة في سجن "عدرا".
وأكدت "سحر" أن لدى الزوجين خمسة أطفال تم إيداعهم لدى جدهما في قرية "المتراس"، وكشفت أن المعتقلة هيام روت لها قصصاً مؤلمة عما جرى لها ولزوجها، إذ كان الشبيحة يجبرونهما على شرب الخمر ويتسلون بإيذائهما وتعذيبهما ويطلقون عبارات بذيئة ومهينة بحقها أمام زوجها.
وأردفت سحر أن المعتقلة هيام كانت دائمة الحزن والبكاء، وبخاصة على أولادها وزوجها الذي لم تكن تعرف مصيره حينها، وكانت تفرح جداً عندما ترى أرغفة الخبز لأنها عاشت مجاعة حقيقية أثناء حصار قريتها "المتراس"، مضيفة أنها كانت ترتدي الثوب نفسه الذي ظهرت فيه في الفيديو.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية