زمان الوصل TV (خاص - ريف دمشق) تصوير ومتابعة: عمران أبو سلوم
ثلاث سنوات ونصف على مجزرة الكيماوي في مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تعرضت لقصف من قوات النظام بالغازات السامة صبيحة يوم 21-8-2013، إلا أن القصص المفجعة لمئات العائلات لا تزال تظهر تباعاً على الإعلام المحلية والعربية والعالمية. قصة الرائد المنشق عن شرطة النظام أحمد حزرومة، تعبر عن المأساة الكبيرة حيث فقد 36 شخصا من أفراد عائلته المقربين ويصل العدد إلى نحو 83 بين أقرباء من الأصول وآخرين من فرع العائلة في تلك المجزرة المروّعة. شاء القدر أن يغادر الرائد إلى تركيا قبيل مجزرة الكيماوي بعد أيام للاجتماع مع المعارضة السورية بغية تأمين الدعم لمشروع الأمن الداخلي والشرطة الحرة داخل الغوطة الشرقية. وفي ليلة مجزرة الكيماوي تحدث الرائد مساء مع زوجته ووالدته، ولم تمض ساعات قليلة حتى تلقى اتصالاً من أحد أصدقائه يخبره بارتكاب نظام الأسد لمجزرة مروعة ضد أهالي الغوطة مستخدما السلاح الكيماوي. وبدأ حزرومة – كما يروي لـ زمان الوصل - بالاتصال بعائلته وأقاربه إلا أن شبكات الاتصالات كانت معطّلة ذلك الوقت، ولدى البحث على شبكات التواصل الاجتماعي عن أخبار حول المجزرة، وجد مقطع فيديو بثته أحدى التنسيقيات ليلة المجزرة عن "شهيدة الكيماوي"، ليتفاجئ بأن الشهيدة هي ابنته الصغيرة جنا . وبعدها بقليل بدأت أشرطة الفيديو تغزو الانترنت ليشاهد صورا لأخيه ووالده مستلقين على ظهورهم كانوا قد فارقوا الحياة. وفي صبيحة اليوم التالي وصلت الأخبار الكاملة للرائد باستشهاد والدته ووالده وزوجته وبناته الاثنتين وإخوته وأخواته "باستثناء أخ وأخت " نجيا بأعجوبة. يذكر أن 1466 شهيدا هي الحصيلة المعلنة عن مجزرة الكيماوي، وعلى الرغم من قيام المجتمع الدولي بإجبار النظام بتسليم ترسانته الكيماوية والاعتراف الضمني بارتكابه للمجزرة، إلا أن القتلة لا يزالون طلقاء ومجازرهم لم تتوقف منذ ذلك الوقت إلى اليوم. #مجزرة_الكيماوي
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية