زمان الوصل TV (خاص)
حصلت زمان الوصل على مقاطع فيديو مصورة تخصّ محتويات متحف تدمر قبل سيطرة تنظيم الدولة على المدينة، حيث جرى تصويرها أوائل عام 2015، وتوثق محتويات المتحف قبل نهبة من قبل مخابرات النظام. مصادر خاصة قالت لـ زمان الوصل إن النظام ملأ عشرات الصناديق لنقلها إلى دمشق وأن ضباطه نهبوا معظمها. التصوير يصل إلى زوايا وأماكن لم يسبق رصدها أو تصويرها، ويوثق منحوتات السرر الجنائزية والمذابح التدمرية والمشاهد الجنائزية، كما يرصد بقايا جمجمة لإنسان الهومواركتوس عمرها 450 ألف عام، ولوحة الكاهن المولود من صدفة وهو يماثل أسطورة فينوس. كما توثق المقاطع منحوتات "نسر بعلشمين" والآلهة "بعلشمين - ملكبل - عجليبول"، ومنحوتة تمثل ربة النصر المجنحة تحمل الإكليل وقرن الخصب. كما تصور منسوجات وورق بردي عليه كتابات قديمة، أضف إلى مشغولات من مدفن كيتوت يعود عمرها إلى نحو 2000 عام. ويرجع تاريخ تصوير المقاطع إلى قبيل ربيع 2015، وهي الفترة التي كان تنظيم الدولة يتقدم فيها نحو تدمر، وكان النظام بقواته ومخابراته المرابطة في المدينة يحضرون أنفسهم، نفسيا وبدنيا، للخروج من المدينة، حتى عمّ الخبر بين كثير من سكان تدمر، وبدا سقوطها بيد التنظيم مسألة وقت. وتعد هذه المقاطع استثنائية وفق عدة معايير، لاسيما لناحية حداثتها وتوثيقها محتويات متحف تدمر قبيل تدميره، ونهبه من طرف مخابرات النظام أولاً، ومن جاء بعدهم لاحقا، وكذلك لناحية تركيز المقاطع على زوايا وأماكن لم يسبق لأي آلة تصوير أن رصدتها. وتجمع عدة مصادر خاصة تحدثت لـ"زمان الوصل" على أن العاملين في حقل الآثار بتدمر كانوا يشعرون بقرب انسحاب النظام من المدينة، وشهدوا على تعبئة عشرات الصناديق بلقى بالغة الأهمية، كانت وجهتها المقررة متحف دمشق، لكن ضباطا في جيش النظام ومخابراته نهبوا أكثرها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية