أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (فرانس برس – بورما)

عند سفح سلم متعرج خلف احد المعابد البوذية الاشهر في بورما، يقع سوق للمتاجر المتخصصة في الطب التقليدي، تقدم لزبائنها علاجات غريبة، من قطع العاج واسنان النمور الى جلود الفيلة الاكثر رواجا في الآونة الاخيرة. ويتوافد المرضى وطالبو العلاجات التقليدية الى هذا السوق، ومعظمهم يسأل عن العلاج الجديد، جلد الفيل، الذي تباع القطعة الصغيرة جدا منه بأربعة يوروهات. وهذا الطلب الجديد على جلد الفيلة للعلاج التقليدي يزيد من المخاطر التي يواجهها هذا النوع المهدد في بورما بالاندثار جراء الطلب الكبير على أنيابه العاجية. يقول صاحب أحد المتاجر الصغيرة التي تكتظ بالقطع المستخرجة من الحيوانات "جلد الفيل يشفي من امراض الجلد مثل الاكزيما"، حيث يتم حرق قطع الجلد في إناء من الفخار، ثم يخلط الرماد بالزيت وتدهن به بقع الأكزيما. والى جانبه، ينطلق شاب في شرح فوائد العجينة المصنوعة من اسنان الفيل في علاج الامراض الجلدية، ويقول "يصبح الوجه ناعما ونقيا وابيض" بفضل هذه التركيبة. في اقل من عقد من الزمن، انحسر عدد الفيلة البرية في بورما الى النصف، ولم يبق منها سوى الفين الى ثلاثة آلاف، وفقا للأرقام الرسمية المنشورة اخيرا. ويعود السبب في هذا التراجع الى تدمير المواطن الطبيعية للفيلة بسبب النشاط البشري، وايضا بسبب صيدها للحصول على انيابها وجلودها المستخدمة في الطب الشعبي. ويباع جزء صغير من انياب الفيلة وجلودها في السوق المحلي، اما الجزء الاكبر فيذهب الى الصين المجاورة، حيث تبلغ حمى الاقبال على المواد المستخرجة من الحيوانات ذروتها. ويقول انتوني لينام المسؤول في منظمة الحفاظ على الحياة البرية "نحن في أزمة"، اذ إن الفيل، وهو أحد الانواع العشرة المهددة في بورما، يتعرض للقتل او للتهريب الى تايلاند حيث يستخدم في مجال السياحة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي