زمان الوصل TV (خاص)
حصلت "زمان الوصل" على تسجيل لـ"ياسمين أسامي" بصوتها، تقر فيه بعمالتها للنظام، ومحاولتها الإيقاع بشباب من الفصائل للحصول منهم على معلومات وتقديمها لمشغليها من كبار ضباط المخابرات، الذين ذكرت بعضهم بالأسماء.
ويأتي التسجيل الصوتي ليؤكد مصداقية البيانات التي سبق للجريدة نشرها حول "أسامي"، وتعاونها مع النظام (https://www.zamanalwsl.net/news/75859.html).
بدأ التسجيل بتعريف لـ"ياسمين أسامي" عن نفسها بالاسم والمهمة، موضحة أنها "متطوعة بالدفاع الوطني"، وشاركت في أعمال حربية، كما اشتغلت على جمع المعلومات. ويظهر التسجيل مدى الأريحية والوضوح اللذين تتكلم بهما "أسامي" عن نفسها، عطفا على أن التسجيل كان مرفوعا لضابط رفيع في مخابرات النظام، في محاولة لتعريفه بتاريخها، أي إنه بمثابة "سيرة ذاتية" أو "CV" صوتية. وأفادت "أسامي" بأنها متزوجة وأنها تقطن حي الميدان (وسط دمشق)، مقرة بأن تعاملها مع النظام وحواجزه بدأ منذ انطلاق المظاهرات (عام 2012) في حيّها (حي جوبر)، وأنها زارت فرع الخطيب (فرع للمخابرات العامة بدمشق) بعد خروجها من جوبر. وأضافت: "رحت (ذهبت) لعند المقدم عمار وتعاملت معه، بعدين (ثم) تطوعت بالشرطة وصرت (أصبحت) أشتغل مع الدفاع الوطني، العقيد محمد مخلوف، الرائد حنا بركات، العقيد فايز الأسطة، بعدين طلعت عند العقيد محسن نفنوف وصرت أشتغل على داريا وهديك (تلك) المناطق، بعدين العميد شفيق مصة كمان (أيضا) اشتغلت معه". ولخصت "أسامي" طريقة عملها مبينة أنها عندما تحصل على هاتف لأي "مسلّح"، تقوم بالتواصل معه وتتكلم معه مرة أو مرتين، ثم تحاول التظاهر بأنها ستبتعد عنه، وهنا لا يستطيع من ابتلع الطعم المقاومة، ويزداد تعلقا بها، وعندما تجد أنه لا يزودها بما تريد تعود للتظاهر بأنها ستهجره، فيخضع ويمدها بالمعلومات. وزعمت "أسامي" أنها لم تكن تتقاضى مقابل ما تقدمه للنظام أي مكافآت مادية، باستثناء 3 مكافآت تلقتها من العقيد محمد مخلوف والرائد حنا بركات، وأن المكافأة الواحدة كانت تساوي "نصف راتب موظف متطوع"، ما يعادل 7 آلاف و500 ليرة (13 دولارا تقريبا)، أي إن مجموع ما تلقته يقارب 40 دولارا. واللافت أن هذه المكافأة الهزيلة لم تكن لتصرف مقابل معلومة واحدة، بل لقاء مجموعة من المعلومات، كما أفادت العميلة". وحسب "أسامي" فإن باقي الأطراف الذين عملت معهم لم يقدموا لها مكافآت مادية، لكنهم لم يقصروا في تقديم خدمات أخرى، من قبيل تسهل تنقلها وعائلتها بين المناطق. وبإماطة اللثام عن بعض ما قدمته "أسامي" للنظام، تكون "زمان الوصل" قد رفدت سلسلتها المسماة #كشف_العملاء بتقرير إضافي، ربما يعطي صورة ولو مصغرة عن الدور الذي يلعبه جواسيس النظام -وما زالوا- في تحقيق الاختراقات التي يصعب على ضباط المخابرات تحقيقها بشكل مباشر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية