أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (خاص – عمان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف

أبو سعيد الخياط، لاجئ سوري، ومريض قلب، جعل من بقايا القماش مشروعا لكسب الرزق، كافياً نفسه مسألة الناس والجمعيات الخيرية. أبو سعيد كان يعمل في حلب بمهنة الخياطة التي أحبها وأتقنها، بحث بعد وصوله إلى الأردن قبل 5 سنوات عن فرصة عمل ليكسب قوته وقوت عياله، وكانت مساعيه تنتهي كل مرة بالفشل بسبب أنه مريض بالقلب، ويتغيب كثيرا عن العمل لحاجته مراجعة المشفى والأطباء، وهذا لا يناسب غالباً أصحاب العمل. جلس في المنزل فترة طويلة، إلى أن قرر أخذ زمام المبادرة والتفكير بمشروعه الخاص، ولو كان في منزله وعلى نطاق ضيق، والأهم أن لا يحتاج أحداً وأن يعيش بكرامته. واجه أبو سعيد (الحلبي) صعوبات كثيرة ليطبق فكرته عمليا في ظل ظروفه الاقتصادية السيئة، فخطرت له فكرة الذهاب إلى التجار وأخذ ما لا يلزمهم من بقايا أثواب القماش، وهنا كانت النقطة الفارقة في فكرته، إضافة الى أن شخصا قام بدعمه بماكينة خياطة منزلية ليبدأ انتاجه. أما عن بيع الإنتاج الذي يخيطه، فيتم عن طريق الجيران والأصدقاء والمعارف، وهناك أكثر من محل يأخذ منه بضاعته كمساعدة له بما يحقق كليهما الفائدة المالية. يقوم أبو سعيد بمساعدة زوجته بقص القماش وتغليف الألبسة التي تمت خياطتها، كل ذلك بورشته الصغيرة، ويستعين بصديق له لديه آلة حبكة، يأمل أن يصبح لديه ماكينة صناعية تكون مجدية لتحسين الدخل. تلك واحدة من حكايات السوريين.. مثل أبي سعيد الذي رفض مد يده، وأثر العيش فيما توفر له من صنعة أو حرفة يتحايل بها على مصاعب الحياة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي