زمان الوصل TV (خاص – حمص)

يواصل النظام، ولليوم السادس علي التوالي، تصعيده العسكري العنيف جدا ضد المدنيين في حي" الوعر "المحاصر بمدينة حمص، حيث استهدفت حواجزه المحيطة بالحي، منذ ظهر أمس وحتى صباح اليوم الأحد، منازل المدنيين والمشافي العامة ومراكز الإيواء بصواريخ "فيل "محمٌلة بمادة" النابالم" الحارق، وبقذائف المدفعية والهاون الثقيلة جدا، والتي شعر بها سكان بريف حمص الشمالي على بعد 30 كيلو مترا عن الحي المنكوب. ووصف ناشط إعلامي يدعى بأبو فيصل، ومقيم بداخل الحي، يوم أمس بأنه من الأيام الصعبة جدا التي مرت على الوعر منذ قيام الثورة السورية عام 2011م، وبأن الحياة ما زالت مشلولة بشكل كامل داخل الحي. مضيفا في تصريح لـ زمان الوصل، أن النظام استهدف عصر أمس مشفيي البر والخدمات الاجتماعية والتوليد بالوعر القديم بعدد من صواريخ الفيل المحمّلة بمادة النابالم الحارقة بهدف إخراجهما من الخدمة، كما تعرضت مراكز الإيواء ومدارس الحي والجزيرة السادسة وساحة الأيوبي القريبة من طريق حمص-مصياف ومدرسة الرياضة، لقذائف مدفعية وهاون من العيار الثقيل جدا، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات ودمار هائل بالأبنية المستهدفة. وأكد الناشط أبو فيصل أن النظام منع دخول الخبز للحي منذ شهر تقريبا، ويقوم الأهالي حاليا بصناعته داخل منازلهم من طحين معونات الأمم المتحدة التي بدأ بالنفاد، كما لا يستطيع السكان الخروج من منازلهم لتأمين الخضروات البسيطة المنتجة داخل الحي بسبب عشوائية القصف، وعدم وجود وقت محدد له. وحصلت زمان الوصل على صور وفيديوهات توثٌق لحظة استهداف مشفى البر والخدمات الاجتماعية، وأمكنة أخرى، بصواريخ حارقة. يذكر أن الهدف من حملة النظام العسكرية المدمرة للحي، هو إحداث فتنة داخل الحي، وإجبار لجنة التفاوض بالوعر على التنازل عن بند إخراج المعتقلين من معتقلات النظام، وخروج ما تبقى من عناصر المقاومة السورية داخل الحي مع عائلاتهم باتجاه الشمال السوري.