أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (متابعات)

تعتزم جبهة "فتح الشام" مواصلة القتال ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها ضمن "غزوة الشهيد أبو عمر سراقب" حتى فك الحصار عن المدنيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب، معتبرة المعركة من أهم المعارك المفصلية في الشمال السوري. وأقرت "فتح الشام" بصعوبة المعركة، منوهة بأنها ليست ضد نظام الأسد فحسب، وإنما معركة أممية يتواطؤ فيها المجتمع الدولي مع الروس لدعم الأسد، متوعدة أهل حلب بما يسرهم ويسوء النظام وميليشياته. وقد جاءت تأكيدات الاستمرار بالمعركة على لسان عضو المكتب الإعلامي لـ "جبهة فتح الشام"، أبو أنس الشامي، خلال لقاء أجراه معه مراسل "زمان الوصل" في حلب، حيث لفت "الشامي" إلى أن فصائل الثوار حققت خلال المرحلة الأولى من "غزوة الشهيد أبو عمر سراقب" تقدما مهماً بسيطرتها على ما تبقى من مشروع 1070 شقة، و"معمل الكرتون" و"مناشر منيان" وقرية "منيان" والمعامل والمزارع المحيطة بها، فضلا عن "ضاحية الأسد"، وكل ذلك خلال أقل من 72 ساعة. وأكد "الشامي" أن المرحلة الثانية ستحمل معها مفاجآت كبيرة تسوء النظام وميليشياته، وتسر أهل حلب المحاصرين، على حد تعبيره. ورداً على سؤال لـ"زمان الوصل" حول خسائر جيش النظام وميليشياته خلال المرحلة الأولى من المعركة، قال الشامي :"عندما نتحدث عن معركة كسر الحصار عن حلب فنحن نتحدث عن ملحمة عظيمة، حيث نقدم فيها عشرات الاستشهاديين والانغماسيين؛ وعدونا يخسر فيها العشرات بل المئات في كل مرحلة، فقد أسر أكثر من 20 عنصراً من الروافض والجيش النصيري بينهم ضباط، وقُتل ما لا يقل عن 100 مرتزق منهم عناصر من حزب الله الإيراني، أما الجرحى حدث ولا حرج، فلا نستطيع إحصاءهم من كثرتهم بفضل الله". وأضاف: "دُمر العديد من الدبابات والمدرعات ولله الحمد، علما أن النظام وحلفاءه يضخون أعدادا كبيرة في مناطق الاشتباك، ورغم هذا نتقدم عليهم بحول الله وقوته فيهربون تاركين خلفهم دباباتهم ومدرعاتهم ،وقد وُثِق هذا عبر طائرات الاستطلاع عشرات المرات". وقد أعلنت جبهة "فتح الشام" عن تمكنها من استهداف أحد الأرتال العسكرية التابعة لجيش النظام وميليشياته وتدمير دبابة وقتل طاقمها، بالتعاون مع "حركة أحرار الشام"، الأمر الذي أكده الشامي، قائلاً:"نحن في جبهة فتح الشام نعمل مع إخواننا على كسر الحصار عن مدينة حلب وتخفيف الضغط العسكري بشتى السبل والوسائل، ولا ينفك العمل على طريق خناصر -لمنع وصول الإمدادات للنظام- عن العمل العسكري القائم". وأضاف: "نستهدف الطريق بالأسلحة الثقيلة والمدفعية عندما تردنا أنباء عن وجود أرتال عسكرية للنظام، وقد حصل ذلك يوم أمس 28 محرم 1438 حيثُ قمنا باستهداف رتل للنظام النصيري كان قادماً ليؤازر الجيش في حلب، وتم تدمير دبابة وإصابة عدة عناصر، فاضطر الرتل القادم للعودة إلى حماة بفضل الله. لكن الطريق يستخدمه عوام المسلمين في الذهاب والإياب من وإلى حلب، فلا نستطيع قطعه إلا ليلاً حتى لايُصاب أحد المسلمين بأذى من قذائفنا". وحول أهداف "غزوة أبو عمر سراقب" وفيما إن كانت تسعى لتحرير كامل مدينة حلب أم ترمي لفك الحصار عن الأحياء الشرقية فقط، أكد عضو المكتب الإعلامي لـ "فتح الشام" أن الأولوية هي كسر الحصار عن أهالي الأحياء الشرقية من حلب. ولم يستبعد "الشامي" الانتقال -بعد فك الحصار- إلى تحرير كامل أحياء حلب، مشيرا إلى أن هذا الأمر تحدده مجريات المعركة والقادة العسكريون. وتشارك "جبهة فتح الشام" في معركة حلب بأعداد كبيرة من المقاتلين "الانغماسيين"، فضلا عن تجهيزها مجموعة عربات مفخخة، كانت وما تزال ترسلها إلى مواقع جيش النظام وميليشياته، لتؤدي هذه العربات دور الضربة الصادمة التي تروع النظام ومرتزقته، وتفتح الباب لتقدم فصائل المقاومة السورية وسيطرتهم على المواقع المستهدفة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي