أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV (فرانس برس – كاليه – شمال فرنسا)

بدأت الثلاثاء (25 أكتوبر ـ تشرين الأول الجاري) عملية هدم مخيم كاليه المعروف باسم "الادغال" الثلاثاء بعد ان استقلت دفعة ثانية من المهاجرين حافلات في إطار العملية الضخمة لإخلاء المخيم العشوائي شمال فرنسا. وغادر أكثر من 1900 شخص المخيم الاثنين قبل ان تبدأ عملية هدم المساكن والمطاعم المؤقتة التي اقيمت في المخيم واصبحت رمزا لازمة اللاجئين في اوروبا. ويتم ايواء نحو 400 قاصر مؤقتا في حاويات شحن في جزء من مخيم "الادغال" حيث تعيش العائلات، بحسب وزير الداخلية برنار كازنوف. ويقدر عدد اللاجئين في هذا المخيم بما بين ستة آلاف وثمانية آلاف شخص قدم معظمهم من افغانستان والسودان واريتريا. وقد كانوا يعيشون في ظروف مزرية على امل التسلل الى بريطانيا. وفي وقت مبكر من الثلاثاء كان عشرات القاصرين ينتظرون دورهم في المقابلات مع مسؤولين فرنسيين وبريطانيين. وقال كازنوف ان جميع القصر الذين بلا مرافقين "الذين لهم اقارب في بريطانيا" سيتم نقلهم الى الاراضي البريطانية. واستقبلت بريطانيا نحو 200 مراهق خلال الاسبوع الماضي، الا ان عمليات نقل المهاجرين توقفت الاثنين. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية امبر رود ان لندن تساهم بما يصل الى 36 مليون جنيه استرليني (40 مليون يورو، 44 مليون دولار) في عملية اخلاء المخيم. الا ان مدير وكالة اللاجئين الفرنسية باسكال بريس انتقد بريطانيا بشدة الثلاثاء. وقال للإذاعة الفرنسية "نحن نقوم بالعمل الذي كان يجب ان يقوموا به"، مكررا الدعوات الى بريطانيا باستقبال القصر من مخيم كاليه. ووقعت بريطانيا وفرنسا ما يسمى باتفاق "لا توكيه" والذي ينقل الحدود البريطانية الى داخل الاراضي الفرنسية في 2003. وقال كريستيان سالوم رئيس منظمة "فندق المهاجرين" الخيرية ان عملية نقل المهاجرين "تسير على ما يرام" الا انه أعرب عن خشيته من ان نحو الفي شخص "لا زالوا يرغبون الوصول الى انكلترا. الا ان وزارة الداخلية الفرنسية قالت ان هذا الرقم مبالغ فيه. وأصبح مخيم كاليه، الواقع في ارض بور الى جانب ميناء كاليه على مساحة اربعة كيلومترات، رمزا لفشل اوروبا في حل اسوأ ازمة مهاجرين تواجهها منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت بريس الثلاثاء ان نحو مئة ألف شخص سيطلبون اللجوء في فرنسا هذا العام مقابل 80 ألف في 2015. ويشكل اعادة توزيع المهاجرين امرا يحمل خطورة بالنسبة للرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند قبل ستة أشهر من الانتخابات التي تعتبر مسالة اللاجئين قضية مهمة فيها. وعارضت بعض المناطق الفرنسية استقبال عدد من طالبي اللجوء. ففي قرية بورغوني الشرقية لقي نحو عشرين شابا سودانيا استقبالا باردا الاثنين. ووقف السكان المحليين بعيدا يشاهدون الشباب العشرين ينزلون من الحافلة في القرية التي ستستقبل 50 طالب لجوء بينما لا يزيد عدد سكانها عن 200 شخصا. وقالت احدى سكان القرية جويل شيفو وهي تسير مع كلبها "وصول هذا العدد الكبير من اللاجئين غير مناسب". لكن في مناطق اخرى ابدى السكان تضامنا مع اللاجئين حيث نظمت مسيرة في باريس شارك فيها نحو مئتي شخص، واخرى في مدينة نانت شارك فيها 250 شخصا، بحسب الشرطة.

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي