زمان الوصل TV (خاص – عمّان) تصوير ومتابعة: محمد عمر الشريف
بعد انطلاق الثورة السورية، بدأت في مدينة حمص فصول قصة الجدة "أم هزاع" عندما خرج ابنها الذي يعمل سائقا لسيارة شحن ولم يعد ليجدوه في المشفى مذبوحا، تتالت بعدها المصائب فابنها المتوفى لديه طفلان مهند (9 أشهر) وهند (عامان)، انتقلت بعدها مع زوجها وحفيديها وزوجة ابنها وابنها الذي يعاني من متلازمة داون الى الوعر لتقيم فيها سنة كاملة. استشهدت زوجة ابنها بقذيفة من جهة القلعة، ليصبح حفيداها يتيما الأب والأم، وبعد 7 أشهر قُتِلَ زوجها على أحد الحواجز برصاصة قناص، لم يبق أمامها إلا أن تخرج من سوريا باتجاه الأردن في رحلة شاقة، مشت 3 أيام بلياليها مع حفيديها وطفلها للوصول إلى الساتر الأردني، ودخلت بعدها مخيم الزعتري ثم خرجت منه إلى ضواحي عمان لسكن بيتاً متواضعاً حصلت عليه بالمجان. "أم هزاع" تكابد اليوم شظف العيش، وصعوبة تأمين مبررات الحياة اليومية، فهي تقوم بدور الأم والأب لحفيديها والأم والأب لطفلها الذي يعاني من "متلازمة داون"، إضافة إلى أن سكنها في منطقة قرب "ماركا الشمالية" في عمان على راس جبل اشبه بصحراء حارّة صيفا وقارصة البرد شتاء، وحتى الآن وقبل دخول الشتاء ببرودته المعهودة هناك، لا تملك الجدة وصغارها الثلاثة أداة للتدفئة، أضف إلى قلة المواصلات وبعد المكان عن جميع الخدمات بما فيها الطبية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية