زمان الوصل TV (خاص – حمص / الوعر) تصوير ومتابعة: حاتم الحمصي – ثائر الحمصي

بات لافتا خلال الأسابيع الأخيرة مشاهد تجمعات المدنيين في المناطق السورية ، وهو ما غاب عن عدسات الكاميرات منذ آخر مظاهرة حاشدة خرجت تهتف لإسقاط النظام، ولكن المشهد هذه المرة مختلف كليا فقوات النظام هي من تسمح للسكان بالتجمهر دون إطلاق الرصاص أو البراميل او قذائف الدبابات، طالما أنها رحلات تهجير ممنهجة كان لحي الوعر الحمصي نصيب منها . وعلى الرغم من عدم وجود ضمانات دولية ورفض الأمم المتحدة هذه المرة المشاركة في عملية التهجير كما جرى في سابقاتها، تم الاتفاق بين طرفي التفاوض التابعين للمعارضة والنظام على خروج دفعة من الثوار بلغت 120 مقاتلا برفقة عائلاتهم إلى بلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي، حيث يتواجد أقاربهم هناك. الاتفاق الذي ترعاه قوات الاحتلال الروسية بدلا من المجتمع الدولي، سيستكمل بخروج كافة الثوار والمصابين والمرضى مع عائلاتهم من الحي الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في حمص، مقابل فك الحصار عن نحو 75 الف مدني، وخروج معتقلي الوعر من السجون لينتهي بتسلم حكومة النظام لمؤسسات الحي، وانهاء حقبة تهجير جديدة بطلها "أراجوز" يسمي نفسه رئيسا للسوريين.