زمان الوصل TV (خاص – القنيطرة)
تصوير ومتابعة: معاذ الأسعد
في زمن الثورة السورية وما رافقها من أحداث وأهوال لم تخطر على بال انس ولا جان بات كل ما يدور في فَلك هذه البقعة من الأرض ممكنا، فلم يعد غريبا أن ترى عائلات تًبيت في العراء لسنوات على حدود الدول المجاورة وتدفع ايجار خيمتها، كما أنك لن تُصدم إذا علمت أن الثُكنات العسكرية التي قتلت وشردت الملايين بقذائف مدافعها ودباباتها، باتت اليوم ملجأ للناجين من تلك الجرائم.
اكتظاظ وتجاوز القدرة الاستيعابية للمخيمات والحاجة الماسة للحياة في كنف الموت، أسباب دفعت العديد من النازحين إلى ريف القنيطرة لإعادة هيكلة القطع العسكرية التابعة للنظام بما يتناسب مع أبجديات العيش، في ظل غياب واضح للمنظمات الانسانية أو الهيئات الرسمية التابعة للأمم المتحدة .
ويعيش سكان الثُكنات العسكرية، حالة من الرعب الدائم تخوفا من قصف طائرات النظام وروسيا لأماكن إيواء أطفالهم، وهم الذين فروا بهم من مناطق مثلث الموت الشهير في الجنوب السوري، ذلك المثلث الذي لم تبق ميليشيا طائفية عرفها السوريون على مدار خمسة أعوام إلا وشاركت في ذبح سكانه وتهجيرهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية