زمان الوصل TV (فرانس برس) أنجز مختبر جامعي للبحوث العلمية في العاصمة البريطانية أخيراً مجسماً بالأبعاد الثلاثة يظهر ظروف العيش في داخل سجن صيدنايا، ليرافق تقريرا صدر حديثا عن منظمة العفو الدولية. وقبل انشاء هذا المجسم، لم يستطع أي من أعضاء مجموعات المراقبة أو الصحافيين دخول هذا المعتقل التابع لنظام بشار الأسد. ويقول "ستيفان لاخنيس" أحد المهندسين الباحثين في المشروع : هؤلاء الناس الذين عاشوا حالات الصدمة هذه، قد لا يكونون معتادين بالضرورة على هذا النوع من المجسمات بالأبعاد الثلاثة، غير أنهم يبدون اهتماما كبيراً به ورغبة في استكشافه وتشارك تجربتهم للمساهمة في هذا النموذج. كذلك التقى الباحثون سجناء سابقين في اسطنبول تم الاستماع إليهم بصفتهم "أصحاب شهادات سمعية"، إذ إن المعتقلين لا يعاينون أموراً كثيرة غير أنهم يستعيدون ذكريات دفينة في بعض الأحيان، ويعمدون إلى إيجاد رابط لها مع محطات زمنية وعادات دأب عليها الجلادون وحتى مع أحداث بسيطة كتسرب للمياه في داخل المعتقل. ويقول دياب سرية، المعتقل السابق في السجن: صيدنايا هو عبارة عن سجن بداخلة سكون شديد، الناس فيه عاجزة عن التكلم بحرية، كل من يتكلم كان معرضاً للعقوبة أو للضرب. ويعتبر "فورنسك أركيتكتشر" المختبر الوحيد الذي يقدم حاليا هذا النوع المبتكر من الخدمات، إذ يعطي تحاليل مكانية لمجموعات حقوقية معروفة مثل منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" لكن أيضا لمحاكم أو للامم المتحدة. ويستخدم المختبر تقنيات تعيد سرد المآسي البشرية بطريقة لا نظير لها.
شاهد أيضاً
- 2022-09-11
- 2022-01-20
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية