زمان الوصل TV (خاص – القنيطرة)
لم يترك نظام الأسد وشبيحته أي طريقة لإيذاء و ابتزاز المدنيين داخل المناطق المحررة إلا وسارعوا لتنفيذها، ذلك الأذى طال أيضا القطاع الزراعي برمته من خلال حرق الأراضي بالقصف المتعمد، أو نهب المحاصيل من قبل الحواجز الامنية، والتي تمنع أيضا تمرير الأدوية و السماد للمزارعين دون أخذ الأتاوات.
في القنيطرة يعاني المزارعون صعوبات عديدة للمحافظة على إنتاجهم الزراعي، أهمها قلة الصيدليات الزراعية، وغلاء السماد، والأدوية منخفضة الجودة أو منتهية الصلاحية، وذلك لأن معظمها بات يأتي عبر طرق التهريب دون مراقبة، فضلا عن معضلة استيراد تلك الأدوية بالدولار وبيع المحصول بالليرة السورية والتي لم يعد لها قيمة شرائية .
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن فقدان المؤهلات الزراعية، وعلى رأسها الدواء والسماد، تسببت بانخفاض غير مسبوق في مساحة الأراضي المزروعة داخل سوريا خلال العامين الأخيرين، بنسبة وصلت لنحو 70% عما كانت عليه سابقا، ما دفع مئات المزارعين للهجرة خارج البلاد وترك أراضيهم بوراً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية