زمان الوصل TV ـ خاص
أفادت مصادر من داخل سجن السويداء المركزي بحصول تمرد داخل السجن بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس 4 أب 2016. وحصلت زمان الوصل على تسجيل صوتي لاقتحام قوات النظام للسجن، دون أن تتأكد من صحته بعد انقطاع تواصلها مع السجناء والمعتقلين.
وذكر مصدر على على اطلاع بتفاصيل ما يجري داخل السجن، أن مجموعة من قوات النظام دخلت السجن لأخذ 4 معتقلين ثلاثة منهم محكومون بالإعدام، وأن صداما جرى بين السجناء وقوات النظام دون تفاصيل عما حصل لاحقاً.
وتحدث المصدر عن أن التمرد اندلع على خلفية قيام فرع الأمن السياسي بطلب تسلم المساجين الأربعة، الأمر الذي رفضه السجناء والمعتقلون، خشية على حياتهم. وقالت مصادر مطلعة لزمان الوصل إن سجن السويداء المركزي يضم نحو 1100 معتقل، وسجين بينهم 750 سجيناً تم اعتقالهم بتهم الإرهاب بسبب معارضتهم للنظام بينهم ضباط وعسكريون.
وذكر أحد السجناء الذين تواصلت معهم زمان الوصل أن السجناء والمعتقلين أجبروا الضباط وعناصر السجن على الخروج من المبنى، وسيطروا عليه بشكل كامل.وأضاف أن رئيس السجن العميد حسن خلف طلب التفاوض مع ممثلين عن المعتقلين والسجناء، طالباً التهدئة كشرط للاستجابة لمطالبهم في الوقت الذي قامت فيه سلطات النظام المتواجدة في السويداء بحشد مئات العناصر من أفرع المخابرات وعناصر الأمن الجنائي حول السجن وبعتادهم الكامل.
وأشارت المصادر أن المفاوضات جرى تأجيلها من الساعة الثانية إلى الخامسة فجراً بناء على طلب إدارة السجن.
وكانت زمان الوصل حصلت قبل أقل من عام على معلومات حول السجن من أحد السجناء المفرج عنهم، حيث تحدث عن "الفظاعات" التي ترتكب وشهدها داخل أسوار السجن. وذكر السجين السابق، وهو طالب جامعي من أبناء محافظة ريف دمشق، اعتقلته سلطات النظام على خلفية مشاركته في المظاهرات إن الفساد والسرقة وتجارة المخدرات وتصفية السجناء وغيرها من الجرائم كانت العنوان الأبرز لمن عايش فترة الاعتقال بداخله.
يتألف سجن السويداء المركزي من برجين بارتفاع 4 طوابق، وكل برج له باحة تنفس خاصة به وجناح خاص بالأحداث (-18) وجناح خاص بالسيدات بالإضافة إلى "مستقلة" داخلية (غرفة كبيرة لمعاقبة المخالفين تصل لحد 3 أشهر) وذلك بعد تحويلهم إليها من المنفردات، وأيضا مستقلة خارجية خاصة بـ"الإسلاميين" المعتقلين من قبل بداية الثورة.
كما يوجد بوفيه واحد لكل برج يشرف عليهما بشكل أساسي "نمير الأسد" إضافة إلى عدة أشخاص ذوي نفوذ من أمثال "اسماعيل وردة" و "خالد النمول" و"فضل أبو جبل". أما فيما يخص الضباط المسؤولين فيبلغ عددهم نحو 13 ضابطا يشكلون "عصابة"، حسب تعبيرالمعتقل السابق، همها الأساسي جني الأموال وتعذيب المعتقلين والتنكيل بهم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية