أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV ـ خاص "إننا لا نتجاهل النظام السوري ولكننا نركز على مناطق الثوار، ليس بإمكانك القفز إلى المرحلة الثانية، عليك إنهاء المرحلة الأولى أولًا" هكذا قال يوما المدعو أبو حفص، القائد المحلي لداعش في حلب أولويات التنظيم بقتال الثوار. ورغم أن هناك ألف دليل يمكننا سوقه لإثبات أن داعش والنظام على علاقة وثيقة يؤكد الواقع، وتكثر الأحاديث عن العلاقة بين تنظيم الدولة والنظام السوري، ومع استبعاد السياسيين والصحفيين لوجود اتصالات مباشرة، إلا أن العلاقة التي تجمع الطرفين موجودة وهي معقدة. يقول الصحفي الفرنسي نيكولا هينان أنه يستبعد وجود اتصال مباشر بين بشار الأسد وأبو بكر البغدادي، لكن مصالح حكمت علاقة تنظيم الدولة بتنظيم الأسد لا تبدأ بالتبادل التجاري أو تنتهي بالانسحابات وتبادل السيطرة على المناطق. وفي الحين الذي نقلت فيه صحف الديلي صباح والديلي ميل والتلغراف، أخبارا عبر مصادرها عن اتفاقيات عقدت بين تنظيمي الأسد وداعش، فإن زمان الوصل هي الوحيدة التي انفردت بالأدلة الدامغة التي تدل على عمق العلاقات بينهما. وكشفت وثائق حصلت عليها "زمان الوصل" تجنيد نظام الأسد لمقاتلين ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتضمنت الوثائق، مراسلات بين اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن القومي ومدير المخابرات العامة السابق، مع عقيد متقاعد من مدينة "نبل" الشيعية بريف حلب اسمه حيدر حيدر، استعاد نشاطه العسكري أثناء الثورة ليشغل مركز "رئيس اللجنة الأمنية في مدينة نبل ومحيطها"، كما ورد في أهم الوثائق التي تمتلكها زمان الوصل، وينقل حيدر معلومات لمملوك تفيد بوجود 2500 شخص تتراوح اعمارهم بين 20 - 45 سنة، جاهزون للالتحاق بصفوف التنظيمات الإسلامية و"تنفيذ المهام الموكلة إليهم داخل هذه التنظيمات"، أو الالتحاق بالقتال. ويؤكد حيدر في الوثيقة أن هذه الطريقة – أي تجنيد عناصر تابعين للنظام ضمن التنظيمات الإسلامية - حققت في المنطقة "نتائج جيدة تمت بالتنسيق مع الجهات المعنية. ولا يمكن إهمال المفاجأة المدوية التي فجرها المتهم الداعشي علي عمر الملقب بـ"أبو تراب" خلال التحقيق معه بتأكيده أن هذا التنظيم على علاقة جيدة بالنظام السوري والاستخبارات الإيرانية، مبيناً أنه حضر شخصياً اجتماعات تنسيقية مع جهات تمثل نظام دمشق ومخابرات طهران. حيدر وبالوثائق، يكشف أن قوات النظام استطاعت عبر التواصل داخل تنظيم "الدولة" خلال الفترة الماضية، أن توقف بعض عمليات من أساهم "المسلحين ضد مواقع الجيش"، مؤكدا أن ذلك حدث "من خلال سطوة التنظيم ضمن المجموعات المسلحة" في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. فيما أدانت وثيقة مخابراتية صادرة عن الفرع 291 العقيد "محمد ديب" التابع لفرع المخابرات الجوية بتمرير ما يزيد عن خمسين سيارة مازوت داعشي بالإضافة إلى السجائر والمعلبات الفاسدة. وتؤكد وثيقة اخرى صادرة عن المخابرات العامة (الفرع 291) أن مجموعة من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قاموا بالتسلل باتجاه منطقة "السطحيات" في ريف سلمية بمحافظة حماة، قادمين من الرقة دون أن تعترضهم حواجز النظام. وتأتي هذه الوثيقة لتزيد من مساحة الشك حول "تنسيق" بين النظام والتنظيم في ريف سلمية، بهدف جر الأهالي هناك إلى صف النظام عبر تخويفهم بفزاعة التنظيم كما ذكر أهالي المنطقة. وتشير وثيقتان مخابراتيتان أن عضوا في مجلس الشعب، التابع للنظام، قام بإيصال مواد أولية لتصنيع المتفجرات إلى "المسلحين" الذين يقاتلون النظام، فضلا عن متاجرته بالأغنام مع مناطق تخضع لسيطرة تنظيم "الدولة"، دون مساءلة أو محاسبة. وكخلاصة فإن الوثائق التي بحوزة زمان الوصل تؤكد بما لا يدع مجالا للتشكيك أن داعش تحتوي عناصرا مخابراتية تابعة للنظام السوري تقود التنظيم كما تبين الوثيقة رقم 1، وتبين بقية الوثائق تلك العلاقة التجارية والأمنية بين النظام والتنظيم، ويبدو أن الأمر أكبر من النظرية القائلة إن النظام يطوع التنظيم عبر حفر أخاديد يسلكها التنظيم بالضرورة، ويبدو أن واجب وراحة كل من تضرر من الخليفة كما يسميه مبايعوه أن يبحث عن أصابع المعلم الأول كما يسميه مؤيدوه أيضا.
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي