زمان الوصل TV ـ (خاص . باريس)
في شارع "كوشي" بالحي الخامس عشر من العاصمة الفرنسية باريس، يقع بيت الصحفيين، الدار الكبيرة التي تأوي الصحفيين الفارين من الحروب والملاحقة في بلادهم الأصلية.
ولأكثر من 10 أعوام، استقبل "بيت الصحفيين" بالعاصمة الفرنسية باريس، صحفيين أجبروا على الفرار والهرب من بلدانهم بسبب نشاطهم المهني، البيت عبارة عن مصنع حوله الصحفي دانيال أوهايون لبيت يسكنه الصحفيون اللاجئون.
ولما كانت "الصحافة الحرة تقول للحاكم ما يريده الشعب، ولا تقول للشعب ما يريده الحاكم” هكذا قالها مصطفى أمين منذ عشرات السنين، لذلك فإن الصحفيين الأحرار يدفعون ثمناً للحفاظ على هذه القيم. وهكذا نستنتج الصعوبات التي تواجه العاملين بنزاهة ويحاولون نقل الحقيقة في العمل الصحفي.
الساعون لنقل الحقيقة لا يناصرون إلا ما يرونه حقًا. هؤلاء عادة ما يدفعون الثمن غالياً في بلاد يستشري فيها الظلم والطغيان، في بلاد لا يرغب حكامها في أن تعرف شعوبهم ما يرتكبون من جرائم، وما يسلبون من حقوق.
سوريا، العراق، الدول الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحفيين، سواء على مستوى عدد قتلى الصحفيين فيها، أو عدد الصحفيين المسجونين بها.
الصحفيون السوريون الذين وصلوا باريس مر معظمهم على بيت الصحفيين في باريس، وأقام في البيت مدة تتراوح بين ست شهور إلى سنة، بيت الصحفيين يوفر المنامة والأكل والشرب والمساعدة في تيسير وتسيير أوراق اللجوء في فرنسا.
مديرة البيت دارلين كوتيير القادمة من هايتي تقول “بيت الصحفيين جمعية مستقلة غير مرتبطة بالدولة الفرنسية ولا بأيٍ منظمة أخرى”، وتضيف” يُمَول البيت عن طريق وسائل الإعلام الفرنسية التي تتكفل كل واحدة منها بغرفة تحت رعاية الصندوق الأوروبي لللاجئين، كما أن بلدية باريس أيضاً أحد الداعمين للبيت".
للسوريين الحظ الأوفر والأسرع في بيت الصحفيين، حيث يشغلون أربع غرف من أصل 12 بشكل متواصل وأحيانا أكثر من ذلك.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية