زمان الوصل TV ـ خاص صبيحة يوم الاثنين 6 آب ـ أغسطس 2012، كان نظام السد يسابق الوقت لجمع المعلومات الأكيدة عن مصير رئيس الوزراء "رياض حجاب"، حتى يستطيع رأس هذا النظام اتخاذ القرار المناسب، ليحفظ به ماء وجهه بعدما تتالت الانشقاقات في صفوف الجيش والمؤسسات. وجاء انقطاع الاتصال مع "حجاب" وغموض مصيره ليزيد من قلق النظام وارتباكه، فـ"حجاب" يمثل هو رأس السلطة التنفيذية في سوريا، حيث إنه لم يمض على تعيينه سوى أقل من شهر ونصف، ما يشي بأن مخابرات النظام وجواسيسه لم يكونوا قادرين على التكهن باتجاه الرجل، لا ساعة أوصوا بتسميته لرئاسة الحكومة، ولا لحظة غفلوا عن مراقبته، ليقتنص الفرصة في مغادرة دمشق نحو درعا ومنها إلى الأردن. أصدر بشار الأسد قرار عزل "حجاب" من منصبه، بعدما تأكدت الشكوك بانشقاق الرجل، لكن الضربة التي أرادها بشار استباقية لم تجن ثمارها، لأنها جاءت متزامنة مع إعلان رئيس الوزراء انشقاقه، فتعطل مفعول الضربة، وظهر "حجاب" على الشاشات علنا مؤكدا انشقاقه. نُقل "حجاب" من دمشق إلى درعا ومنها إلى الأردن في عملية صعبة ومعقدة، أشرف عليها قائد عسكري كبير انضم لاحقا إلى سجل الشهداء وهو المقدم ياسر العبود، ولأهمية وخطورة تأمين انشقاق رئيس الحكومة فقد سميت العملية باسم قائد ثوري كبير كان حينها شهيدا وهو "أدهم أبو الهيج"، وكلاهما (العبود وأبو الهيج) من أوائل من قاوم النظام بالبندقية. "زمان الوصل" وضمن أرشيفها المسرّب عن مؤسسات النظام وأجهزته المخابراتية كشفت عن وجود 5 مذكرات باسم "رياض حجاب"، 4 منها تأمر باعتقاله، والخامسة (الأقدم) تفرض بحقه منع مغادرة البلاد.
شاهد أيضاً
- 2022-09-11
- 2022-01-20
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية