أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV ـ خاص تصوير : أنس علي هنا في غوطة دمشق الشرقية لا بد أن يكون لشهر الخير طعم آخر، حيث يصر الأهالي المحاصرون منذ ثلاثة أعوام على أحياء عاداته وتقاليده، رغم كل ما يعتريهم من آلام ومصائب، فترى المسحراتي أبو عثمان يجوب الأحياء يوميا قبل صلاة الفجر نادها بصوته "يا نايم وحد الدايم". ينهي ابو عثمان إيقاظ الناس على السحور باعثا الطمأنينة في قلوب الأطفال الذين تركت أصوات القصف الجوي وبراميل الأسد المتفجرة ندباً عميقة في نفوسهم. يتوجه المسحراتي برفقة زميله إلى منزل صغير ليتناول وجبته التي أعدها أهالي الحي، قبل رفع أذان الفجر وبدء يوم رمضاني جديد، إذ يعبر أبناء الغوطة عن حبهم الحياة ومشاركتهم هذا الطقس الحميميّ. لا يغيب عن أبو عثمان ذكر شهداء الثورة السورية، و دعم الجيش الحر في عباراته الصباحية، ليبعث من خلال كلماته الرنانة وصوته العريض رسالة صوتية باستمرار ثورة الكرامة رغم الأوجاع والحصار، علَّ صداها يرتد في مسامع أعداء الحرية والحياة.
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي