زمان الوصل TV ـ خاص،حمص
لم يكتف نظام الأسد باستهداف عناصر الحياة في ريف حمص الشمالي المحاصر, بل قطع ذلك بأشواط فلم يسلم منه لا الحجر ولا الشجر, ظنا أن سياسة الأرض المحروقة ستدفع المدنيين للهجرة من مدنهم وقراهم واخلائها للحشود الطائفية التي تؤيد جرائمه. وخلال الأسابيع القليلة الماضية يتكرر قيام طائرات النظام ومدافعه حقول القمح في الريف الشمالي، والتي تقدر بنحو 60 ألف دونم، الأمر الذي أثقل كاهل المزارعين خوفا من تحول تعبهم خلال ستة شهور إلى هباء منثور . ويعد القمح المحرك الأساسي للعجلة الاقتصادية في هذه المناطق المحاصرة ’ حيث يعيش قرابة 50% من السكان على مردوده المادي، رغم غياب الحصادات الحديثة والاعتماد على الطرق البدائية في جني المحصول، فضلا عن استماتة حواجز النظام في تضييق الخناق على الفلاحين هناك ومنعهم من زراعة أراضيهم وتسويق ذهبهم الأصفر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية