أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زمان الوصل TV ـ الأناضول

 قبل عشرة أعوام، لم يكن داخل أسوار حديقة "نماء" الترفيهية شمالي قطاع غزة، سوى "أسد" و"لبوة"، أما اليوم فالعائلة تضم "4" من كل جنس. هذا في وقت كان بإمكان الحديقة، أن تحظى فيه، بعدد أكبر من الأسود، غير أن غياب البيئة المناسبة للحيوانات، جرّاء الحصار الإسرائيلي، والحروب المتكررة، أفقد حدائق الحيوان عامةً في القطاع، الكثير من "بريقها"، كما يقول ماجد رضوان، المسؤول عن تربية الأسود والاعتناء بها في حديقة "نماء".

ويضيف رضوان: "حصلنا على ذكر أسد (ليث)، وأنثى (لبوة)، قبل 10 سنوات، من مصر، وأدخلناهما عن طريق الأنفاق التي كانت تمتد بطول الحدود المصرية - الفلسطينية".  ولم تدم طويلًا فرحة العاملين في حديقة "نماء"، بخبر "حمل" أنثى الأسد لأول مرة، إذ تعرضت لعملية إجهاض في الأسابيع الأخيرة، قال رضوان، إن سببها "اقتتال الزوجين معا".

واضطرت الحديقة في المرة الثانية من حمل "اللبوة" إلى وضعها في قفص منفصل عن الذكر، قبل الولادة، لتشهد "نماء"، ولادة أول شبل، أعقبها العديد من حالات "الإنجاب" والولادة الأخرى. لكن أمام صعوبة توفير الأغذية، والأدوية المناسبة، وغياب الرعاية الطبية اللازمة، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عشر سنوات، فقدت الحديقة الكثير من أسودها.

ويضيف رضوان:" توفي بسب الحصار وقلة الأدوية، والعامل النفسي جراء الحروب الإسرائيلية المتكررة، من 10 إلى 15 شبلا تم انجابها في الحديقة".

ونفق ما يزيد عن 100 من الحيوانات (أسود، ونمور، وغزلان وغيرها)، في حدائق القطاع، بسبب عدم توفر الدواء، والرعاية الصحية اللازمة لها، على مدار سنوات الحصار وبفعل الحروب. وبسبب وضعها النفسي، ترفض كثير من اللبوات إرضاع ما تنجبه من "أشبال"، ما يضطر الحديقة إلى الاستعانة بكلبة، حديثة الولادة، كي تتولى عملية إرضاعها.

 

 

 

التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي