أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استطلاع أ ب: الهجرة من بين أكبر مخاوف الأمريكيين في 2019

السياج الحدودي في الجانب الأمريكي من سان دييغو ، كاليفورنيا - أ.ب

مع استمرار الاغلاق الحكومي الأمريكي بسبب إصرار الرئيس دونالد ترامب على الحصول على تمويل للجدار الحدودي مع المكسيك، يرى نحو نصف الأمريكيين أن الهجرة هي اهم القضايا التي يجب على الحكومة العمل عليها هذا العام.

الاستطلاع الذي قام مركز نورك لأبحاث الشؤون العامة لصالح وكالة أنباء أسوشيتد برس قبيل الاغلاق الجزئي للحكومة الامريكية وجد أن كلا من الديمقراطيين والجمهوريين من المرجح أن يضموا قضية الهجرة الى قائمة الأولويات التي تواجهها البلاد هذا العام مقارنة بعام مضى.

في المجمل أشار 49 بالمائة الى الهجرة باعتبارها أحد اكبر خمس مشكلات يأملون ان تعالجها الحكومة في 2019. وعلى العكس أشار 27 بالمائة الى قضية الهجرة في ديسمبر كانون اول 2017.

إلا ان الانقسامات الحزبية بشأن أفضل الحلول لاتزال عميقة. فالجمهوريون لازالوا يشيرون الى الهجرة باعتبارها قضية رئيسية أكثر من الديمقراطيين، في مؤشر على اهتمام أكبر من جانب الحزب الجمهوري بتلك القضية. إلا أن أهميتها تتزايد بالنسبة لأعضاء كلا الحزبين.

وجد الاستطلاع أن 65 بالمائة من الجمهوريين يقولون إن الهجرة واحدة من أكبر خمس مشكلات تواجه البلاد، في ارتفاع عن 2 بالمائة في 2017. اما بين الديمقراطيين فيشير 37 بالمائة الى الهجرة باعتبارها قضية ذات أولوية، مقارنة بنسبة 20 بالمائة منذ عام مضى.

نحو ثلثي الراغبين في تسمية الهجرة أكبر أولوية اعربوا عن القليل للغاية من الثقة في تحقيق الحكومة تقدما في هذا الشأن هذا العام، منهم ثلث يقولون إنهم "لا يثقون بالمرة" في ذلك.

ويقول ثلث آخر إنهم على الأقل واثقون بدرجة متوسطة في تحقيق الحكومة إنجازا بشأن الهجرة. يأتي ذلك بعد عام من المفاوضات المتقطعة المتوقفة حاليا ومن الازمات بين ترامب والديمقراطيين في الكونغرس.

ورغم تصاعد ترجيح أن يسمي الديمقراطيون والجمهوريون القضايا المتعلقة بالهجرة أولوية أولى بالنسبة للحكومة، إلا ان استطلاعات أخرى أظهرت أن آراءهم بشأن تلك القضية تتباين بشدة. فمثلا اظهر استطلاع أجرته شبكة س إن إن في ديسمبر كانون اول أن 78 بالمائة من الجمهوريين وفقط 8 بالمائة من الديمقراطيين يدعمون بناء الجدار الحدودي.

ومع استمرار سيطرتهم على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ، يشعر الجمهوريون بمزيد من التفاؤل بشأن إحراز الحكومة تقدم فيما يتعلق بالهجرة هذا العام. من بين أولئك الذين يضعون الهجرة أولوية، من المحتمل أن يعبر الجمهوريون ثلاث مرات أكثر من الديمقراطيين عن بعض الثقة في أن الحكومة ستحقق تقدما. وهذا يتضمن ديفيد هويت، مشرف مدرسة متقاعد عمره 77 عاما ومسجل كجمهوري في شرق آيوا.

وقال هويت "نضيع الكثير من الموارد على الأغراب غير الشرعيين. إذا أراد الناس القدوم إلى هنا، فليفعلوا ذلك بشكل قانوني. لا أفهم لماذا لا يفهم الناس كلمة (غير قانوني)."

يقول هويت إنه يركز أيضا على الاقتصاد وحالته الجيدة هي سبب رضاه عن اتجاه البلاد وأداء ترامب.

وأضاف "الناس مشغولون. أستطيع أن أتحدث عن حالة الاقتصاد من عدد المقطورات على الطرق السريعة، وهي ممتلئة."

كريس بوتينو، 31 عاما، ديمقراطي ورجل إطفاء في كورتلاند نيويورك، يشعر بخيبة الأمل من خطاب وتصرفات ترامب بشأن الهجرة، خاصة ضد اللاجئين. كان ترامب قد حد بشكل كبير من عدد اللاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة واتخذ خطوات لوضع حد على من يمكنه طلب اللجوء فيما يحاول عدد متزايد من المهاجرين من وسط أمريكا القيام بذلك على الحدود المكسيكية.

يقول بوتينو "نحن أمريكا- إننا الدولة الأغنى في العالم بالنسبة للموارد، وقول إننا لن نأوي الفقراء والجموع المحتاجة.. نستطيع الحفاظ على أمننا، لكننا أيضا يمكن أن نكون كرماء."

مازال الاقتصاد أولوية كبرى للأمريكيين، إذ تحدث 62 بالمائة عن قضايا متعلقة به، منها الوظائف والبطالة والضرائب والتجارة.

أ.ب
(94)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي