أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجزائريون ينتخبون رئيساً جديداً اليوم وبوتفليقة يتطلع لغالبية ساحقة

يتوجه أكثر من 20 مليون جزائري اليوم الخميس 9-4-2009 إلى صناديق الإقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد، من بين 6 مرشحين، بينهم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.

وستجري الانتخابات في ظل اجراءات أمنية مشددة، ترافقت مع إعلان وزارة الداخلية قراراً مفاجئاً بإسقاط شرط امتلاك ورقة الانتخاب للمواطنين، ما يسمح لهم بالتصويت مقابل إظهار أية وثيقة ثبوتية، وهي خطوة تسعى إلى التشجيع على التصويت، وسط مخاوف من هاجس المقاطعة الذي خيم على استحقاقين انتخابيين سابقين.

وتجري هذه الانتخابات الرئاسية بزيادة مليوني ناخب عن آخر انتخابات جرت في الـ29 نوفمبر 2009، لتجديد المجالس المحلية المنتخبة، والتي شهدت مقاطعة 10 ملايين ناخب من أصل 18 مليون ناخب مسجل، في حين شهدت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 17 مايو من السنة نفسها عدم تصويت 13 مليون ناخب.

وستفتح مكاتب التصويت التي يبلغ عددها 46 الفا و457 ابوابها في الساعة الثامنة (7.00 ت غ) وسط تدابير امنية مشددة، على ان تقفل في الساعة السابعة مساء، وحتى في الساعة الثامنة في المدن الكبرى.

وستبدأ النتائج بالظهور ابتداء من ظهر غد الجمعة، في ظل ترجيحات تُجمع على اعتبار بوتفليقة الأكثر حظاً للفوز بولاية رئاسية ثالثة، يطمح خلالها إلى تحقيق "غالبية ساحقة" ومشاركة ملائمة في الانتخابات. إذ يسعى للحصول على "اكثرية ساحقة" امام المنافسين الخمسة الذين واجهوا صعوبة في فرض انفسهم خلال الحملة الانتخابية التي استمرت حوالى 3 اسابيع.

والمرشحون الخمسة هم زعيمة حزب العمال (تروتسكي) لويزا حنون، وزعيم حركة الاصلاح (اسلامي معتدل) جهيد يونسي، ورئيس الجبهة الوطنية الجزائرية (قومي) موسى تواتي، وزعيم حزب العدالة والحرية (اسلامي معتدل) محمد السعيد، وزعيم حزب عهد علي فوزي رباعين.

وكانت صحيفة النهار الجديد المقربة من دوائر القرار في الجزائر، قد نشرت نتائج سبر للآراء أعطت الأولوية للرئيس المنتهية ولايته نسبة 71% من أصوات العينة التي شملت 1500 مستجوب من 15 ولاية، في حين حلت حنون في المرتبة الثانية بـ9.4%، يليها تواتي بنسبة 2.9%، ثم السعيد بـ1.3%، ورباعين بنسبة 1.2%، وأخيرا مرشح الإسلاميين جهيد يونسي بنسبة 0.6%.

ويخشى المنافسون الخمسة لبوتفليقة من حدوث مقاطعة كبيرة للانتخابات، وما انفكوا خلال حملتهم، ورغم وسائلهم المالية "الهزيلة"، يدعون الجزائريين الى التصويت واعدين بانهاء الفساد والمحسوبية وانعدام المساواة الاجتماعية وعدم الاستفادة من ثروات البلاد.

وكان المرشح يونسي أكد أنه "لن يفوز اي مرشح من الدورة الاولى بـ50% من الاصوات لانني شاهدت حجم غضب" الشعب. بينما انتقد كل من تواتي والسعيد ورباعين بشدة الوسائل التي وضعت تحت تصرف "مرشح واحد".

في هذه الصورة ، تبدو زعيمة حزب العمال (تروتسكي)، وهي المرأة الوحيدة المرشحة، هي ايضا المرشحة الوحيدة التي يمكنها الارتكاز على قاعدة سياسية وبرنامج تدافع عنه منذ سنوات طويلة. لكنها حصلت على 1% من الاصوات سنة 2004.

أما بوتفليقة، فأبرز في مواجهة خصومه، حصيلة السنوات العشر التي قضاها رئيسا للدولة واعدا "بالاستقرار والاستمرارية" مع خطة تنمية تبلغ تكاليفها 150 مليار دولار على مدى خمس سنوات وتوفير ثلاثة ملايين وظيفة وبناء مليون مسكن جديد.

واكد وزير الداخلية تورالدين زرهوني تفاديا لاي اتهام بالغش ان "النظام الانتخابي الذي يضمن الشفافية واحترام نتائج الانتخابات، مضمون". وشدد على مجيء مراقبين من الاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية في حين ارسلت الامم المتحدة "بعثة متابعة" كلفت رفع تقرير لامينها العام بان كي مون.

العربية - وكالات
(113)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي