أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجلة مصرية: قطر تصفى حسابها مع عمرو موسى

مارست قطر تعنتا غير مسبوق ضد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، بدأت قبل وصول موسى إلى الدوحة لحضور القمة، التعنت ضد موسى بدأ من القاهرة فى شكل عقبات وضعتها أمام وفد الأمانة العامة للجامعة والإعلاميين المصريين، حيث رفضت منحهم تأشيرات لتغطية أعمال قمة الدوحة، وامتنعت عن إرسال طائرة خاصة إلى مصر لتقل وفد الأمانة العامة، واكتفت بسفر جميع السفراء ومساعدى الأمين العام للجامعة على متن طائرة الخطوط القطرية، وعكس ما هو متبع فى مثل هذه الظروف امتنعت قطر عن إرسال طائرة خاصة لإحضار الأمين العام من القاهرة للدوحة واكتفت بدعوته على الخطوط القطرية أيضا، لكنه رفض واستقل طائرة مصر للطيران هو والوفد المرافق له فرد القطريون بإرسال ممثل بدرجة وكيل وزارة فقط لاستقبال الأمين العام بينما كان يجب أن يذهب لاستقباله رئيس الوزراء الذى هو أيضا وزير الخارجية.
 
عمرو موسى بالرغم من غضبه من هذه الممارسات تعامل بحكمة كعادته دائما، ورد على الاستقبال الفاتر فى مطار الدوحة فلم ينتظر وغادر فورا وأنهت مراسم الجامعة العربية إجراءات وصول الأمين العام سواء إثر تهاون المسئولين القطريين فى المطار، وغادر موسى فورا واتجه إلى فندق شيراتون الدوحة الذى يضم جميع الوزراء وكبار المسئولين، وأحيط علما بجميع التعقيدات مثل الإشارة إلى أن الجامعة ستتحمل أيضا جميع النفقات الخاصة بالوفد الإعلامى الذى أحضرته.
 
ولم تكن الاستعدادات الخاصة للقمة بأفضل حالا من إجراءات السفر، حيث تأخرت قطر كثيرا فى إتمام الاستعدادات اللازمة لعمل الإعلاميين حتى انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء الجمعة، كما أنها برمجت جميع أجهزة الكمبيوتر المتاحة بالمركز الإعلامى على اللغة اللاتينية وجعل اللغة العربية هى اللغة الثانية بدعوى الإعداد للقمة العربية اللاتينية التى ستعقد بعد القمة العربية، وأرجع المتابعون لكل هذه التفاصيل التعامل القطرى مع موسى إلى أن قطر تشعر أنه السبب الرئيسى فى إفشال قمة الدوحة التى عقدت بشأن غزة يناير الماضى.
 
ولم يقتصر الأمر على شخص موسى فقط بل امتد إلى الصحفيين المصريين حيث سمحت قطر لـ14 صحفيا فقط مع وفد الأمانة العامة بالسفر إلى أراضيها من إجمالى 48 صحفيا، مما اضطر الأمانة العامة للجامعة العربية إلى تحمل نفقات سفر باقى الصحفيين فى سابقة تعد الأولى من نوعها.
 
ومنحت السفارة القطرية بالقاهرة جميع الإعلاميين تأشيرة للدخول 7 أيام فقط، رغم أن التأشيرة مدتها شهر كامل مثلما منحت السعودية وباقى الدول عندما استضافوا القمم السابقة، كذلك منعت السلطات القطرية الوفد الإعلامى التابع للإذاعة والتليفزيون المصرى الخاص بمتابعة أخبار الرئاسة ولم يتحدد إمكانية مشاركته من عدمه حتى قبل ساعات من بدء القمة.

وطن
(104)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي