أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مجموعة المهيدب ترعى منتدى الاستثمار الخليجي في سوريا

صرح نائب رئيس مجلس الادارة لمجموعة شركات المهيدب عماد بن عبد القادر المهيدب بأن أسواق المنطقة العربية قادرة على استيعاب الفوائض المالية المتوافرة لدى الدول العربية الغنية، خصوصا دول الخليج العربي، لكن الآمال لا تتحقق الا بوقائع على الأرض، معربا عن اعتقاده أن جذب رؤوس الأموال العربية للداخل العربي يتطلب جهوداً جادة من جميع المعنيين في الدول العربية للقضاء على معوقات الاستثمار فيها.
وأكد أن الدول العربية تتمتع بمقومات استثمارية كبيرة غير مستغلة كما يجب، وآن الأوان في ظل التكتلات الاقتصادية التي يشهدها العالم أن نلتفت- نحن العرب- الى أنفسنا والى مقدراتنا.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به لمناسبة اعلان المجموعة عن رعايتها لمنتدى الاستثمار الخليجي الأول في سوريا الذي تقيمه وتنظمه الشركة المتحدة للتسويق وتنظيم المعارض والمؤتمرات UNIEXPO بالتنسيق والتعاون مع هيئة الاستثمار السورية.
ووصف المهيدب منتدى الاستثمار الخليجي في سوريا الذي تستضيفه دمشق يومي 17 و 18مايو المقبل بأنه فكرة رائدة تستحق الاشادة، حيث سيفتح المنتدى آفاق التعاون العربي بشكل ينعكس ايجاباً على شعوب منطقتنا العربية، ويستثمر خيراتها ومقدراتها داخل حدود الوطن العربي الكبير، وهذه الفكرة ستكون خطوة على طريق التكامل العربي المنشود منذ سنين طويلة، كما أن المنتدى سيكون نافذة كبيرة لتعريف المستثمرين على فرص الاستثمار المتاحة في سوريا باعتبارها سوقاً واعداً وغنياً بالفرص والكفاءات، وهو ما نعتقد أنه سيكون نقطة تحول في خلق منافع مشتركة على مستوى الشعوب والدول العربية، وهو الأمر الذي سيختصر طريقنا جميعاً نحو تفعيل التكامل العربي وتفعيل السوق العربية المشتركة التي باتت حلمنا جميعاً منذ زمن بعيد.

بيئة جاذبة
وأعرب المهيدب عن اعتقاده بأن البيئة الاستثمارية في سوريا جاذبة الآن بعد الاصلاحات والتشريعات التي أصدرتها سوريا خلال السنوات الأخيرة وكانت مهمة جدا، وفتحت الباب للمستثمرين بشكل كبير، مشيرا الى أن «مجموعة شركات المهيدب» كانت سباقة بتوجيه جزء من استثماراتها الى سوريا، حيث نفذت عددا من المشاريع الصناعية والعقارية مثل: مصنع للاسمنت، وشركة للتطوير العقاري، ومصنع للخرسانة الجاهزة، ومصنع لصناعة الحوائط مسبقة الصب، لافتا الى أن هذه الاستثمارات لم تأت من فراغ، بل جاءت مدروسة ومبنية على المناخ الاستثماري الايجابي الذي توافر بعد الاصلاحات والتشريعات التي شجعتنا وشجعت الغير من المستثمرين العرب للاستثمار في سوريا.
ونبه إلى أنّ عملية الإصلاح وبلورة تشريعات لجذب الاستثمارات الخارجية هي عملية يجب أن تبقى مستمرة ولا تقف عند حد، ومطلوب مواكبة كل المتغيرات وإزالة المعوقات التي يمكن أن تنشأ مع الوقت، والعمل على حلّها وتذليلها بشكل سريع ودون تباطؤ، حتى تستمر مسيرة الجذب وتهيئة مناخات الاستثمار بشكلها الصحيح.

مناخات استثمارية
وتوجه المهيدب بنداء إلى جميع المعنيين في الدول العربية من اجل العمل على ممارسة إصلاحات ووضع تشريعات تهدف إلى خلق مناخات استثمارية مريحة في مختلف البلدان العربية لتكون جاذبة لرؤوس الأموال العربية، مؤكدا أن البلدان العربية تمتلك جميع المقومات اللازمة لتنمية اقتصادياتها بما تملكه من موارد طبيعية، وخبرات، وموارد بشرية، ورؤوس أموال.
وتحدث المهيدب عن تجربة «مجموعة شركات المهيدب» في الاستثمار في سوريا والعوائد التي تحققها، وقال إن استثمارات المجموعة في سوريا جاءت مبنية على دراسات جدوى مسبقة في ضوء ما أتاحه المناخ الاستثماري فيها، ومن جانب آخر، فلا بد من الإشارة إلى أن طبيعة استثماراتنا في سوريا هي استثمارات طويلة الأجل، وبالتالي فإن عوائدها تراكمية ويمكن البناء عليها باعتبار السوق السوري سوقا كبيرا وواعدا بحد ذاته، وهو مهيأ أيضاً لخدمة الدول المجاورة.
وتطرق المهيدب إلى الأزمة وتداعياتها على اقتصادات الدول العربية، وقال إن تلك الأزمة كانت بمنزلة إعصار عصف باقتصادات الدول، معربا عن اعتقاده بأن تأثّر الدول العربية بها لم يكن بقدر تأثّر من وقعوا في عين الإعصار مثل أميركا، وأوروبا، مشددا على ضرورة الإسراع وعدم التريث في إيجاد حلول لمواجهة تداعيات الأزمة، منوها بأن إقامة مثل هذه المنتديات واللقاءات يمكن أن تساهم في تشخيص حجم المشكلة وأبعادها، كما انها ستساعد حتماً في إيجاد الحلول المناسبة التي يأتي على رأسها تفعيل الاستثمارات البينية بين الدول العربية، وهو الأمر الذي سينعكس إيجاباً على اقتصادياتنا وشعوبنا بالشكل الذي ينقلنا من حالة الضعف إلى حالة القوة والتكامل، وأن يصبح لنا مكانة ووزن اقتصادي مؤثر في العالم كما ينبغي أن يكون وفق مقوماتنا ومقدّراتنا التي نملكها.

(110)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي