أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فضيحة جديدة.. "أبو الأكاذيب" الألماني متورط باختلاس أموال جمعها تحت ستار "تبرعات لأيتام سوريين"

الصحافي الألماني " كلاس ريليوتيوس"

تفجرت مزيد من الفضائح المتعلقة بصحافي ألماني مشهور، حاز عددا من الجوائز، على تقارير وتحقيقات اختلق قصصها، بعد أن تبين أن نفس الصحافي منخرط في عمليات جمع "تبرعات لصالح أيتام سوريين"، وتحويلها إلى حسابه الشخصي.

هذه المعلومات عن اختلاس الصحافي الألماني " كلاس ريليوتيوس"، نشرتها دورية "دير شبيجل" الشهيرة مؤخرا، والتي كان "ريليوتيوس" يعمل لديها ويزودها بكثير من القصص الصحفية المثيرة، حتى اتضح مؤخرا أن هذا القصص لم تكن سوى من بنات أفكاره (كليا أو جزئيا)، ما جعل الرجل يستحق لقب "أبو الأكاذيب" الألماني.

وتبين أن الصحافي المدان بتزوير تقاريره، استخدم اسمه وشهرته ليطلب من القراء وعبر البريد الإلكتروني تحويل أموال إلى حسابه الشخصي، بدعوى "التبرع لصالح أيتام سوريين"، مستغلا تعاطف الناس مع ضحايا الحرب السورية، ولاسيما الصغار.

ولم تقدم "دير شبيجل" تفاصيل عن عدد من تبرعوا بأموالهم، ولا المبلغ الإجمالي الذي جمعه "ريليوتيوس" ولا كيف تصرف به، ولكن المجلة أكدت أنها تتهم الصحافي بالاختلاس وستتعاون مع السلطات القضائية للتوصل إلى الحقيقة.

وتابعت: "سنقدم كل المعلومات التي نجمعها إلى المدعين العامين كجزء من شكوى جنائية".

وأفادت المجلة أن عددا من القراء أبلغوها في الآونة الأخيرة عن قيام "ريلوتيوس" بحثهم على تقديم تبرعات من "أجل أطفال أيتام سوريين يعيشون في شوارع تركيا".

وفي 2016 نشرت "دير شبيجل" تحقيقا عن أيتام سوريين في تركيا كتبه "ريلوتيوس"، وقد لاحظ مصور تركي عمل معه حينها أن في القصة تفاصيل تفتقر للدقة والمصداقية، ولكن رأي المصور لم يحظ بالاهتمام الكافي، حتى تفجرت قضية التقارير المزيفة دفعة واحدة، فعرفت المجلة الألمانية أن هذا التقرير لحقه ما لحق غيره من فبركة.

ولم يتوقف "ريلوتيوس" عند هذا الحد، بل أتبع ذلك بسلسلة مقالات وصف فيها جهوده ومحاولاته لمساعدة الأطفال السوريين، بما في ذلك ما بذله طوال شهور لإحضار بعضهم إلى ألمانيا، في سبيل تبنيهم. 

وسبق للمجلة الألمانية الأشهر أن أعلنت تورط "ريليوتيوس" في فبركة مقابلات وتحقيقات (ينوف عددها على 14) نشرتها "دير شبيجل" في طبعاتها الورقية أو في موقعها على الشبكة.

وقالت المجلة إن فضيحة الصحافي كانت "أسوأ شيء يمكن أن يحدث لفريق تحرير"، مقدمة اعتذارها الصريح عما حصل ومتعهدة بفعل كل شيء من شأنه استعادة "مصداقية المجلة" من جديد.

زمان الوصل - ترجمة
(100)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي