أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أوباما يقرّ حقّ طهران بالنووي السلمي مع «تفتيش صارم»

تعهّد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، بتحمّل المسؤولية الأخلاقية من أجل تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل، مجدّداً تأكيده اعتماد الحوار من أجل حلّ الأزمة النووية الإيرانية، ورابطاً بين نشر المنظومة الدفاعية في أوروبا وسعي إيران وراء النووي.


وفي خطاب استهلّه بسرد التاريخ الوطني لبراغ ونضالها ضدّ الشيوعية، مشيداً بثورتها المخملية عام 1989 «من دون إطلاق رصاصة واحدة»، واستقطع مرات عديدة بتصفيق الحشود، قال أوباما إن الأسلحة النووية «هي أخطر إرث من الحرب الباردة»، معلناً أن بلاده قد تستضيف قمة خلال السنة المقبلة لمعالجة خفض الأسلحة النووية.


وقال أوباما إن «البعض يجادل في أنه محتّم علينا أن نعيش في عالم حيث تملك دول أكثر وأشخاص أكثر أسلحة الدمار الشامل»، مضيفاً أن «القدرية عدو مميت»، لأنه «إذا اعتقدنا أن انتشار الأسلحة النووية أمر لا مفرّ منه، عندها نقرّ لأنفسنا بأن استخدام الأسلحة النووية أمر لا مفرّ منه».


واستشهد أوباما بإطلاق كوريا الشمالية للصاروخ البالستي كي يؤكّد الحاجة إلى التصرّف «لا في مجلس الأمن فقط، بل في تصميمنا من أجل الحد من انتشار هذه الأسلحة».

 أما في ما يخصّ الحالة الإيرانية، فقال الرئيس الأميركي إن واشنطن تقدّم لها «خياراً واضحاً»، الانضمام إلى موقعها بين الدول عبر وقف أنشطتها النووية وتجاربها على الصواريخ البالستية أو مواجهة العزلة الدولية.

 وأكّد «أننا نؤمن بالحوار ونتمسك به»، لكنّه أشار إلى أنه «لا يمكن السماح لطهران بالحصول على السلاح النووي»، معتبراً أنه «أمر شديد الخطورة على الأمن والسلم الدوليين، وسيطلق سباق تسلّح في المنطقة».


وربط الرئيس الأميركي بين نشر منظومة الصواريخ الدفاعية في أوروبا والتهديد النووي الإيراني، قائلاً إن «الجمهورية التشيكية وبولندا أظهرتا شجاعة بموافقتهما على استضافة عناصر دفاعية ضد هذه الصواريخ. ما دام التهديد الإيراني ماثلاً، ننوي المضي قدماً في نظام دفاع جوي ستُضبط كلفته وإثبات جدواه». وبعث برسالة تقول: «إذا أُزيل التهديد، فإن القوة المحرّكة للصواريخ الدفاعية في أوروبا ستُزال».
وشدّد أوباما، في خطابه، على حق إيران في الحصول على الطاقة النووية السلمية، إلا أنه اشترط لذلك أن تخضع لتفتيش صارم من الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة.


وفي مقابل الدعوة إلى عالم خال من الأسلحة النووية، أكّد أوباما أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن الأسلحة النووية أحادياً، وأنها ستحافظ على ترسانة كبيرة كافية لتؤدي دوراً رادعاً.
وخلال قمة مشتركة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في العاصمة التشيكية، أع

وكان قد انتظر أوباما عند وصوله إلى براغ نحو 300 شخص تظاهروا رفضاً لمشروع الصواريخ الأميركية، رافعين لافتات «نعم، يمكننا أن نقول لا للدرع المضادة للصواريخ».

زمان الوصل - وكالات
(105)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي