تخطط اليابان لإنشاء أول حاملة طائرات لها فضلا عن زيادة كبيرة في الانفاق الدفاعي وقدرة الأسلحة في السنوات القادمة، وفقا لتوجيهات دفاعية جديدة تمت الموافقة عليها اليوم الثلاثاء ما يشير الى الحاجة لمواجهة التهديدات المحتملة من كوريا الشمالية والصين وغيرها من نقاط الضعف.
وتمت الموافقة على التوجيهات الجديدة في اجتماع لحكومة رئيس الوزراء شينزو آبي بالدعوة الى تحويل حاملة المروحيات الموجود حاليا الى سفينة قادرة على نشر 42 طائرة الشبح ألأمريكية الصنع من طراز إف-35بي والقادرة على إقلاع قصير وهبوط رأسي. وتخطط اليابان لشراء 147 طائرة من طراز إف-35 خلال العقد المقبل.
وستحل هذه التوجيهات محل خطة الدفاع الحالية في منتصفها وتشدد على مساعي آبي في توسيع دور اليابان العسكري وقدرتها على جعلها "دولة طبيعية" وفقا لكلمات آبي. ولطالما أراد آبي مراجعة دستور اليابان الذي صاغته الولايات المتحدة والذي ينبذ الحرب، وقد وسع بالفعل مفهوم الدفاع عن النفس بالسماح للعسكريين اليابانيين بالدفاع عن القوات العسكرية المتحالفة حيث تعمل اليابان بشكل متزايد جنبا الى جنب القوات الأمريكية.
قال مسؤولو الدفاع إن اليابان بحاجة إلى ردع أعلى وزيادة في قدرات الدفاع الصاروخي والمقاتلات لمواجهة التهديدات من كوريا الشمالية والصين والتغيرات الأخرى في البيئة الأمنية للمنطقة.
تفيد التوجيهات الجديدة إن اليابان بحاجة إلى استعداد جيد واظهار قدرتها على الصمود أمام التهديدات، مشيرة إلى أن الأرخبيل معرض للكوارث الطبيعية، وأن سواحله تتخلله محطات طاقة نووية معرضة للخطر.
وذكر مسؤولون أن حاملة المروحيات من طراز إيزومو التابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية، وهي مدمرة مسطحة بطول 250 مترا يمكنها حمل 14 مروحية، من المقرر إعادة تشكيلها كحاملة طائرات.
لدى اليابان مساحة قليلة نسبيا لبناء مدرجات طويلة بما يكفي لطائرات من طراز إف-35 التقليدية، وحاملة الطائرات ستكون مفيدة بشكل خاص في غربي المحيط الهادئ، حيث تريد اليابان أن تقوم بدور أكبر كجزء من التحالف الأمريكي الياباني.
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية