طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية "مريم رجوي" بإدراج قوات الحرس ووزارة المخابرات وماكينة الإعلام الحكومي الإيرانية في قائمة المنظمات الإرهابية للخارجية الأمريكية وقائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب، وبإيقاف الشريانات المالية وإحالة ملف جرائم النظام ضد الإنسانية إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم قادته للعدالة.
وقالت رجوي في مؤتمر مشترك بالفيديو بين الجاليات الإيرانية أقيم (السبت) بشكل متزامن في 42 مدينة أوروبية وأمريكا الشمالية وأستراليا إن "لجوء النظام إلى الإرهاب ليس رد فعل وقتي وتكتيكي، وإنما خيار ومَخرج في استراتيجية النظام لمواجهة الانتفاضة والإطاحة به"، مضيفة أن "نظام الملالي يستخدم الإرهاب بمثابة الدفاع في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني".
وحثت أرملة المعارض الإيراني الراحل "مسعود رجوي" على اعتقال أو طرد الدبلوماسيين الإرهابيين وعناصر الإرهاب المرتبطين بسفارات النظام لأن كل أجهزة النظام بدءا من المجلس الأعلى لأمن الملالي، ومرورًا بقوات الحرس وقوة القدس الإرهابية، ووزارة المخابرات، ووزارة الخارجية وسفارات النظام تشكل-حسب قولها- أجزاء لمنظومة إرهاب ولاية الفقيه.
وعبّرت أرملة المعارض الإيراني الراحل "مسعود رجوي" عن أسفها من كون سياسة الاسترضاء مازالت تبحث عن إيجاد طريق للصفقة مع النظام وإغاثة قتلة أبناء الشعب الإيراني.
وقالت: إذا لم تريدوا أن تقفوا بجانب الشعب الإيراني، فلا تضحّوا بأمن مواطنيكم على الأقل، لماذا تساعدون نظاما يهدّد المدن الأوروبية؟ مشدّدة على ضرورة احترام إرادة الشعب الإيراني لإسقاط النظام وإقامة الحرية والديمقراطية.
ودعت لقطع يد هذا النظام من عوائد النفط الإيراني، فكل برميل نفط يبيعه النظام هو سوط جلدة أو رصاص يستهدف جسد أبناء الشعب الإيراني وشعوب المنطقة.
وأشارت المعارضة الإيرانية إلى هزيمة النظام في إخماد الانتفاضة والاحتجاجات وتقييد نشاطات معاقل الانتفاضة وفشل مخططاته الإرهابية ضد المقاومة، وكذلك هزيمته في احتواء اقتصاده المنهار، وتوفير مفر له من العقوبات عن طريق أوروبا.
وأضافت قائلة: "النظام ليس له مخرج، أي حل يعتمده، فهو بمثابة رصاصة تستهدفه نفسه، وحصيلة هذا العجز السياسي، هو هبوط نوعي لموقع النظام في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية".
وخاطبت "رجوي" الشباب المنتفضين ومعاقل الانتفاضة قائلة: "كيان النظام مُهدّد اليوم أكثر من أي وقت آخر. منوّهة إلى أن المجتمع الإيراني مستعد وفي مرحلة الغليان أكثر من أي وقت آخر.
ولكن إقامة إيران حرة، بطبيعة الحالي يقع -كما قالت- على عاتق الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، وإرادة هذا الشعب التي تلعب دورا حاسما في إيصال الوضع الملتهب الراهن إلى درجة إسقاط ديكتاتورية الملالي.
وأضافت إن "سرّ الانتصار، يكمن في النضال الموحّد للشعب الإيراني وتعاظم الانتفاضة بريادة معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة".
ويشارك في مؤتمر الجاليات الإيرانية السنوي المشترك آلاف من أنصار المقاومة الإيرانية في الدول الغربية للإعراب عن دعمهم وتأييدهم لانتفاضة الشعب الإيراني وللإضرابات العمالية والنشاطات الطلابية واحتجاجات مختلف شرائح الشعب الإيراني ضد نظام الملالي.
ويأتي المؤتمر بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاندلاع الانتفاضة الشعبية التي بدأت في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي، واستمرت طوال العام الجاري حتى الآن.
ويحمل المؤتمر رسالة تأييد لمعاقل الانتفاضة ولخلايا المقاومة التي عملت منذ عام وتعمل في شبكة واسعة من أجل توسيع رقعة الانتفاضة وتجذيرها بهدف إسقاط نظام ولاية الفقيه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية