تعلم الإنسان منذ القدم مهنة الحفر وقد أبدع بذلك، من خلال ما تركه لنا من نقوش زين بها المعالم التاريخية رسمها وحفرها على الحجر، حيث اخترع لهذه المهنة وسائل تسهل له هذه العملية. وقد تطورت وسائل الحفر في جميع العصور بداية من المطرقة والأزاميل ونهاية بالجرافات العملاقة واستخدمت هذه الوسائل في المشاريع العمرانية والإسكانية الكبيرة التي يشهدها كوكبنا، وعلى الرغم من أن مهنة الحفر مهنة شريفة يقوم بها ملايين البشر لتأمين مصدر رزقهم ورزق أبنائهم إلا أن بعض الأشرار والمنحرفين أبت أياديهم السوداء إلا أن تمتد على هذه المهنة لتسويغ انحرافهم ولاستخدامها في سرقاتهم ومثال ذلك ما سنرويه اليوم عن شخص يحفر من دون كلل ولا ملل ينتقل من شركة لأخرى كالخلد همه الأول إشباع غريزته في سرقة الشركات والتي إن وجدها فارغة انتقل من داخلها لمكان ملاصق بعد أن يبقر جدرانها بحرفية وسرعة..
بتاريخ 26/3/2009 وبوقت متأخر من الليل قرابة الساعة 30،1 استطاعت إحدى دوريات المناوبة والتابعة لقسم شرطة الميدان من إلقاء القبض على المدعو سعد. ش تولد 1969 العراق. وبالجرم المشهود أثناء محاولته سرقة محل «التاج للحلويات» الكائن بالميدان ـ باب مصلى. بطريقة فتح فتحة بجدار المحل مستخدماً بذلك أدوات حادة وقضباناً حديدية.
ولدى تحري ملابسه وجد معه مفكا براغي إضافة لموس كباس. تمت مصادرة عدة السرقة واقتيد لقسم شرطة الميدان للتحقيق معه وبالتحقيق معه اعترف بمحاولة سرقة محل الحلويات المذكور وذلك بعد مراقبته للمحل وتأكده من مغادرة صاحبه وعماله بعد أن انتهوا من عملهم ومستغلاً هدوء الشارع ولدى التوسع بالتحقيق معه اعترف بارتكابه العديد من حوادث السرقة وبالطريقة نفسها والحوادث هي:
اعترافه بسرقة شركة «التقنيات الحديثة» والعائدة للمدعو عمار والمعدة لبيع الأجهزة الخلوية والستلايت والحادثة بتاريخ 28/2/2009 ليلاً حيث قام المقبوض عليه بفتح فتحة بسقف الشركة المذكورة وسرق من داخلها مئتين وثلاثين دولاراً امريكياً إضافة لعملة لبنانية وعملة صينية ومبلغ ألف ل.س وثمانية كروت تشفير ديجتال وجوازي سفر باسم مروان.ب وميساء.ع وبطاقة أسرية عائدة لصاحب الشركة وزجاجة عطر وجهازي ريسفير ومسبحة بلاستيك.. وقد قام بتصريف النقود الصعبة المسروقة لدى شخص بالمرجة.
أدعى بعدم معرفته له سابقاً وقد أعطى مواصفاته وقد اشترى هذا الشخص منه العملة الصعبة بمبلغ ثمانية عشر ألف ل.س وقد باع المسروقات الباقية لأشخاص مجهولين بشارع الثورة.
كما اعترف بمحاولته سرقة شركة «كولدن كرادن» المعدة لبيع الأدوات المنزلية والعائدة للمدعو أسامة بمحلة السويقة بطريقة فتح فتحة بجدار الشركة والحادثة بتاريخ 6/3/2009.
واعترف أيضاً بمحاولته سرقة شركة «سوني سات» الكائنة بمحلة السويقة والمعدة لبيع الستلايت والريسيفرات والكهربائيات بطريقة فتح فتحة بجدار الشركة والحادثة بتاريخ 6/3/2009.
اعترافه بسرقة شركة «ستاردي» المعدة لبيع الأجهزة الكهربائية والحادثة بتاريخ 6/3/2009 بطريقة فتحة بالجدار وقد سرق منها جهازاً خليوياً صينياً مع شريحة، وكمبيوتراً محمولاً وشاشتي تلفزيون وجهاز دفي دي شاشته حجم صغير ورسيفرين وقد قام ببيع المسروقات على دفعات لكل من أحمد .م تولد 1986 دمشق وعلاء.ط تولد 1982 أدلب وذلك بشارع الثورة.. أرسلت دورية وألقت القبض على المذكورين أحمد وعلاء وبالتحقيق معهما اعترفا بما نسب إليهما وبأنهما قد قاما بتصريف المسروقات لأشخاص مجهولين بشارع الثورة وذلك بتاريخ 8/3/2009.
اعترف أيضاً بمحاولته سرقة شركة «عابدين والبني» المعدة لتجهيزات المطاعم والكائنة بمحلة باب مصلى بطريقة فتح فتحة بجدار الشركة والحادثة بتاريخ 18/3/2009.
اعترف بدخوله للمؤسسة الاستهلاكية بمحلة الحريقة دكاكين بطريقة فتح فتحة بالجدار وقد وجدها فارغة.. فحاول من داخلها فتح فتحة بجدار شركة «محمد خير الله» المعدة لبيع النايلون ومستلزمات المطاعم..
تم استدعاء أصحاب الشركات المسروقة والذين أكدوا الحوادث ونصّبوا أنفسهم مدّعين على المقبوض عليه.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية