أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

إسرائيل ـ نتنياهو تُسقط «أنابوليس»: السلام مع سوريا مقابل السلام

تولى بنيامين نتانياهو، أمس، مهامه الرسمية رئيساً للحكومة الإسرائيلية، خلال مراسم جرت في مقر رئاسة الدولة في القدس المحتلة، للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، بعدما كانت تجري في مقر مجلس الوزراء، وذلك بحضور الرئيس شمعون بيريز والرئيس الجديد للكنيست رؤوبين ريفلين ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وأعضاء الحكومتين الجديدة والسابقة.


وألقى بيريز كلمة هذه المناسبة توجه فيها إلى نتنياهو بالقول إن «الحكومة التي تقودها يجب أن تبذل جهوداً فائقة لتحريك عملية السلام قدماً على كل الجبهات».


ولفت إلى أن «الحكومة التي انتهت ولايتها تبنت رؤية دولتين لشعبين التي دعمتها إدارة الولايات المتحدة وقبلتها غالبية دول العالم».

وأضاف: «إنّ حكومتك يجب أن تحدد شكل الواقع المقبل» من دون أن يطالبه مباشرة بضرورة التزام الدولة الفلسطينية، إلى جانب دولة إسرائيل.


وتطرق بيريز أيضاً لمبادرة السلام العربية مضيفاً: «لا أعرف خياراً أفضل من السلام للمنطقة كلها، وخاصة أن حاجة العرب للسلام مرتبطة بالخطر الايراني على الجزء العربي من منطقتنا».


كذلك أدلى نتنياهو بكلمة مقتضبة أكد فيها البدء بالعمل «في أسرع وقت ممكن لأنه لدينا مهمة علينا إنجازها»، فيما أكد أولمرت شعوره «بالارتياح والفخر»، وهو ينهي ولايته في رئاسة الحكومة.

لكنه أضاف: «لم أنجح في التوصل إلى سلام حقيقي مع جيراننا الفلسطينيين والسوريين»، داعياً الحكومة الجديدة إلى «مواصلة السعي إلى السلام لأنه ليس هناك طريق آخر لإسرائيل سوى الطريق الذي يؤدي إلى السلام».


وفي خطوة تقليدية يقوم بها من يتولى رئاسة الوزراء في إسرائيل، زار نتنياهو برفقة زوجته وابنيه «حائط المبكى» في البلدة القديمة في القدس المحتلة ووضع في أحد شقوقه دعاءً مكتوباً بخط اليد.

ولفت توجهه إلى الحاخام المسؤول عنه قائلاً: «نحن سنحميه». وعندما سأله الصحافيون عن تصريحات بيريز بشأن الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية، حرص نتنياهو على عدم الالتزام بأي موقف.

 وقال: «أصغيت باهتمام ويحدوني شعور بالمسؤولية والحاجة إلى الوحدة».
في هذا الوقت، عرض وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد، أفيغدور ليبرمان، خلال مراسم تسلمه منصبه في وزارة الخارجية، رؤيته لعدد من القضايا.

 وشدد ليبرمان، في كلمته، على أن «حكومة إسرائيل غير ملتزمة بعملية أنابوليس»، مضيفاً: «لم أر أن فك الارتباط وأنابوليس حققا السلام».

وتابع: «من يعتقد أنه عبر التنازلات سينال التقدير والسلام، فهو مخطئ، فالوضع معاكس. هذا سيؤدي إلى مزيد من الحروب».

وخاطب الإسرائيليين قائلاً: «هل تريدون السلام؟ استعدوا للحرب وكونوا أقوياء.

مرت على أوسلو 16 سنة ولم نقترب من الحل الدائم». وأوضح أن «هناك وثيقة واحدة تلزمنا أُقرت في الحكومة هي خريطة الطريق رغم أني صوت ضدها».

 وأكد بقوله: «إننا سنسير تماماً وفق خريطة الطريق، ولن أوافق على أن نتنازل عن أي بند من البنود والانتقال مباشرة إلى مفاوضات الحل الدائم، وسنصر على أصغر التفاصيل، تماماً كما هو مكتوب في خريطة الطريق، تفكيك المنظمات الإرهابية وإقامة سلطة فعالة. نحن نتعهد بكل البنود المتعلقة بنا، لكن هذا مطلوب أيضاً من الطرف الآخر».


وبعد انتهاء المراسم، حدد ليبرمان موقفه من التسوية مع سوريا، رداً على أسئلة الصحافيين، بالقول إنه يتبنى مع السوريين معادلة «السلام مقابل السلام، لا سلام مقابل التنازل عن الأرض» في إشارة إلى الجولان المحتل.


وعلق أحد مسؤولي «الليكود» على تصريحات ليبرمان بالقول: «لا مشكلة في ما قيل. هو ينأى بنفسه عن عملية أنابوليس، تماماً كما تعتزم الحكومة الجديدة أن تفعل».


كذلك أكدت رئيسة المعارضة تسيبي ليفني، لموقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، إن رأيها «يتعزز من يوم إلى آخر بأن مكان كديما هو في معارضة حكومة بدأت بكلام مثل كلام ليبرمان».


 

الأخبار
(103)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي