هددت "هيئة تحرير الشام" بإصدار حكم بإعدام الناشط "أمجد المالح"، وهو أحد مهجّري بلدة "مضايا"، إلى "إدلب" في الشمال السوري، وذلك بتهمة "إعطاء إحداثيات لمواقع (حزب الله) اللبناني وتنظيم (الدولة الإسلامية) لإسرائيل والتحالف الدولي"، حسب زعمها.
وكشف مصدرٌ خاص مقرب من "المالح" عن نية "هيئة تحرير الشام" إصدار حكم بإعدام الناشط "أمجد المالح"، الذي اعتقلته قبل نحو عام من الآن، برفقة ثلاثة من زملائه في مدينة "إدلب" لتعود وتفرج عنهم بعد أكثر من شهر ونصف، فيما أبقت على "المالح" قيد الاعتقال، دون السماح لأحد بزيارته أو معرفة حالته الصحية.
أضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" قائلاً "تقوم قيادات لدى (هيئة تحرير الشام) في الوقت الراهن، بإجراء مباحثات مع مقربين من الناشط (أمجد المالح)، للإفراج عنه مقابل دفع فدية مالية، حاله في ذلك حال عشرات السوريين الذين كانوا محتجزين في سجون الهيئة".
نفى المصدر ذاته أن يكون لـ"المالح" أي علاقات مع جهات أمنية عالمية أو إقليمية، ووصف التهم الموجهة إليه بأنها ملفقة، كما تساءل بالقول "لو صحت تلك الاتهامات لكن (المالح) أعدم منذ وقت طويل؟".
وأرجع السبب وراء حادثة الاعتقال إلى قيام "المالح" بفضح تجاوزات "هيئة تحرير الشام" التي ما تزال تمارسها حتى اللحظة بحق السوريين المتواجدين في الشمال السوري، بالإضافة إلى انتقاد دورها الرئيس في عمليات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري التي شهدتها مناطق متفرقة من ريف "دمشق" بما فيها بلدة "مضايا".
إضافة إلى ذلك عمل "المالح" على إعداد ملف كامل لحفظ ممتلكات وحقوق مهجّري "مضايا" و"الزبداني"، للحيلولة دون ضياعها عقب تهجيرهم القسري إلى "إدلب"، حسب تعبير المصدر.
وكان لـ"المالح" دورٌ كبير في فضح ممارسات النظام السوري وميليشيا "حزب الله" اللبناني، أثناء فترة الحصار التي فرضها الجانبان على بلدة "مضايا"، حيث ساهم إلى جانب عددٍ آخر من الناشطين بنقل صورة واقعية عن حجم المعاناة الإنسانية التي تعرّض لها أبناء البلدة، خلال تلك الفترة، إلى العالم الخارجي.
ووصل أبناء بلدة "مضايا" إلى "ادلب" بموجب اتفاق تهجير قسري لحوالي 4 آلاف من أبناء "الزبداني" و"مضايا" و"بقين" الرافضين لعقد مصالحة مع النظام، برفقة عائلاتهم إلى "إدلب"، في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي، ضمن ما يعرف باتفاق المدن الأربع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية