أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القذافي يخطف الاضواء مجددا في القمة العربية

خطف الزعيم الليبي معمر القذافي الاضواء مرة جديدة في القمة العربية التي بدأت الاثنين في الدوحة عندما توجه الى خصمه القديم ملك السعودية برسالة مزج فيها التهجم وطلب المصالحة.

الا ان الحركة التي قام بها القذافي توجت بلقاء جمعه بالملك عبدالله بن عبد العزيز في حضور امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، واسفر عن وضع حد لقطيعة استمرت ست سنوات وتجاوز للخلافات بين الطرفين بحسب ما اكدت مصادر رسمية.

والقذافي الذي غالبا ما شغل صحافيي القمم العربية بخطواته وتصريحاته المثيرة للجدل، قاطع امير قطر خلال القائه كلمته في افتتاح القمة، ليتوجه الى الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤكدا انتهاء الاشكال بينهما، وانما بعد توجيه انتقادات لاذعة له.

ودعا القذافي الملك عبدالله الى تبادل الزيارات بينهما بعد سنوات من الخصومة.

وقال مقاطعا امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني "لأخي عبد الله، ست سنوات وانت هارب وخائف من المواجهة".

واضاف متوجها الى العاهل السعودي "اريد ان اطمئنك بان لا تخاف واقول لك بعد ست سنوات ثبت انك انت الذي الكذب وراءك والقبر امامك وانت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك امريكا".

ورد القذافي بذلك على كلام في هذا المنحى وجهه اليه الملك عبدالله عندما كان وليا للعهد، في قمة شرم الشيخ العربية العام 2003.

وتابع الزعيم الليبي "احتراما للامة اعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى وانا مستعد لزيارتك وانك انت تزورني".

وخلص القذافي الى القول "انا قائد اممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك افريقيا وامام المسلمين (... ) مكانتي العالمية لا تسمح لي بان انزل لاي مستوى آخر. وشكرا".

وعلا التصفيق في القاعة بعد مداخلة القذافي وتدخل امير قطر ليقول "انا اعتقد يا اخ معمر انني فهمت خطأ، وانا اعتذر امام الاخوة الملوك والرؤساء واشكرك على كلمتك الموفقة".

وبهذا الكلام اراد امير قطر ان يعرب للزعيم الليبي عن اسفه لمحاولاته المتكررة والفاشلة لوقف مداخلته، والتي كان يظن من دون شك انها ستفجر الاجواء مرة جديدة بين الطرفين الليبي والسعودي.

وغادر القذافي بعد ذلك القاعة.

الى ذلك، افادت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس ان العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز غادر القاعة ايضا بعد انسحاب القذافي وبعد الكلمة التي وجهها اليه الزعيم الليبي.

الا ان العاهل السعودي عاد الى القاعة بعد قليل بحسب المصادر التي رجحت ان تكون عودة الملك عبدالله تمت بعد تدخل من جانب امير قطر.

وبعد انتهاء القسم الاول من جلسات القمة العربية، عقد الزعيمان لقاء وضع حدا لقطيعة استمرت ست سنوات، شارك فيه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، بحسب ما افادت مصادر.

وقد اكد المبعوث الخاص للزعيم الليبي احمد قذاف الدم انعقاد هذا اللقاء في تصريحات لفرانس برس على هامش القمة.

وقال قذاف الدم ان اللقاء "استمر لمدة ساعة وبعد انتهائه، استضاف امير قطر الزعيمين على مائدة الغداء".

واكد ان "اللقاء حصل وطويت صفحة الخلافات الناتجة من سوء تفاهم"، مشيرا الى ان القذافي "حريص على ان تتفرغ الامة لمواجهة الاخطار المحدقة بها".

وبحسب المسؤول الليبي، تبادل الزعيمان دعوات الزيارة و"انتهى سوء التفاهم بين السعودية وليبيا في هذه القمة".

وتتسم العلاقة بين الرجلين بكثير من التوتر منذ سنوات عدة، وقد حصلت مواجهة كلامية قوية بينهما لاسيما خلال القمة العربية في شرم الشيخ العام 2003.

وسبق للرياض ان طلبت في 22 كانون الاول/ديسمبر 2004 من السفير الليبي مغادرة الرياض بعدما سحبت سفيرها من ليبيا التي اتهمتها بالتورط في مؤامرة لاغتيال العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد.

الا ان السفير الليبي عاود ممارسة مهماته بعد نحو سنة، وكذلك السفير السعودي.

ونفت ليبيا هذه الاتهامات.

ومطلع تموز/يوليو 2005، اتهمت السلطات الليبية السعودية بتنظيم مؤتمر المعارضة الليبية في لندن الذي طالب برحيل العقيد القذافي.

لكن تحسنا طرأ في العلاقات بين البلدين حين اعلنت طرابلس الحداد لمدة ثلاثة ايام وارسل الزعيم الليبي معمر القذافي مبعوثه الشخصي احمد قذاف الدم الى الرياض لتقديم العزاء بالعاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبدالعزيز في آب/اغسطس 2005.

وفي الشهر نفسه، اصدر العاهل السعودي عفوا عن ليبيين متهمين بتدبير محاولة اغتياله يوم كان وليا للعهد.

وشمل هذا العفو "ثلاثة ليبيين" اثنان منهم ضابطان في الاستخبارات الليبية بحسب مصادر سعودية.

A F P
(123)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي