الاسد: اسرئيل قتلت مبادرة السلام

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لـ «العرب» إن البيان الختامي للقمة سيركز على القضايا الهامة من قبيل دعم السودان وجزر القمر والصومال ومكافحة القرصنة، وسيتخذ موقفا من إجراءات إسرائيل لتهويد القدس والاستيطان واستمرار الحصار على أهالي غزة، كما سيلفت النظر إلى مخاطر تأجيل مشاريع إعادة إعمار غزة التي يتم ربطها بمواضيع سياسية لا علاقة لها بفلسطين. وأكد المعلم أن سوريا ستقدم في قمة الدوحة أفكارا لتحسين آليات عمل القمم العربية منها أن تقتصر القمم على القادة العرب، وأن يعقد خلالها أكثر من لقاء وطاولة مستديرة تضم القادة ليناقشوا قضية أو اثنتين، وأن يعطى الوقت الكافي للنقاش بشكل يحدد توافق القادة على خطة عمل مستقبلية لما بعد القمة.
ورحب المعلم بحضور الرئيس السوداني عمر البشير لأعمال القمة، مذكرا بأن السودان لم يتغيب عن أي قمة عربية. وأكد رفض سوريا للمذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية، حيث تعتبرها عملا سياسيا يستهدف أمن واستقرار السودان، مشيرا إلى أن هذا العمل غير مسبوق تجاه رئيس دولة عربية، ولذلك فإن سوريا تتضامن مع السودان شعبا وحكومة وقيادة. وحث المجتمع الدولي على رفض هذه المذكرة لتسهيل الحل السياسي الذي ترعاه قطر من أجل التوصل إلى اتفاق بين كل الفصائل والحكومة السودانية بشأن دارفور.
وقال وزير الخارجية السوري إن ما بذلته سوريا وما قام به الرئيس بشار الأسد من محاولات وزيارات من أجل تعزيز التضامن العربي أمر غاية في الأهمية «وأعتقد أن ما تم من تحضيرات للقمة العربية كان ثمرة الجهود التي بذلها الرئيس الأسد وأظن أننا بدأنا نسير على الطريق الصحيح في تحقيق مصالحة عربية شاملة».
وفيما يخص العلاقات العربية بعد قمة الكويت وانعكاساتها على قمة الدوحة الحالية، أشار المعلم إلى أن قمة الكويت تستحق بصدق الوقوف عند مقرراتها وتنفيذها خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية. ولفت إلى أن قمة الكويت تعتبر أول قمة نوعية متخصصة يعقدها القادة العرب، معتبرا أن من أبرز قراراتها زيادة التجارة البينية بين الدول العربية وإنشاء الصندوق العربي
لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي
وصفه بأنه صندوق مهم من أجل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة.
وحول الإستراتيجية التي سينتهجها العرب تجاه الإدارة الأميركية الجديدة التي تحاول طرح نهج جديد، أوضح المعلم أن الوقت ما زال مبكرا للحكم على توجهات الإدارة الأميركية الجديدة التي لا زالت في مرحلة بلورة مواقفها وسياساتها المستقبلية، ووجه المعلم خطابه للإدارة الجديدة: «خالفوا السياسيات التي انتهجتها إدارة بوش تضعون أنفسكم في الطريق الصحيح».
وعن مدى إمكانية تحقيق قمة الدوحة للمصالحة الفلسطينية لاسيما بعد تعثر الحوار الفلسطيني بإشراف القاهرة، عبر الوزير السوري عن أمله في أن يتم حوار فلسطيني يؤدي إلى الوحدة الفلسطينية في اجتماع الفصائل القادم بالقاهرة، مؤكدا أن سوريا تدعم ما يتوصلون إليه.