أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيلم سوري يحصد جائزة الأفلام الوثائقية في مهرجان القدس السينمائي الدولي

لفت مدير المهرجان إلى أن البصمة السورية كانت حاضرة في المهرجان

حصد الفيلم السوري "بيت النهرين" للمخرجة السورية "مايا منيّر" الجائزة الأولى للأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان القدس السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته (الخميس).

وتدور أحداث الفيلم الذي أنتجته "مؤسسة سينمانا" بدعم وتمويل من مؤسسة اتجاهات -ثقافة مستقلة- حول عائلة "الزهيري" رجل الدين والفنان في بلدة "جرمانا" بريف دمشق.

وينطلق الفيلم من أسطورة الطوفان الرافديني في إسقاط على الحروب الشرق أوسطية الحالية، ومن خلال عائلة "الزهيري" تُطرح أسئلة الهوية والأثر، واستعادة الحياة بعد الدمار التام، مع عائلة مهاجرة إلى بلد أصبحت هجرة سكانه تُشكل إحدى أكبر هجرات العصر الحديث، كما جاء في التعريف بالفيلم ومخرجة الفيلم "مايا منيّر" السينمائية السورية من مواليد دمشق 1980، الحائزة على إجازة في الدراسات المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق 2003، شهادة في الإخراج السينمائي من المعهد العالي الحرّ للسينما الفرنسية بباريس 2007 وماستر بالسينما من جامعة السوربون بانتيون ـ باريس الأولى 2010.

وشارك إلى جانب الفيلم الفائز فيلم "نحو النجاح" للمخرج الفلسطيني السوري الشاب "محمد خميس".

ويتحدث عن نكبة "اليرموك" والهجرة إلى أوروبا وتتخلله مقابلة مع الفنان التشكيلي "يحيى عشماوي" من أبناء "اليرموك" الذي روى تجربته وتناول الفيلم رسوماته التي سبق أن جسدها على جدران المخيم. 



وكان "مهرجان القدس السينمائي الدولي" قد اختتم فعاليات دورته الثالثة التي أقيمت في قاعة سينما الهلال الأحمر الفلسطيني- تل الهوى (الخميس) بتكريم المخرج السينمائي اللبناني الراحل "جان شمعون" الذي ينتمي إلى الجيل المؤسس للسينما اللبنانية الجديدة.

وأخرج وأنتج مع زوجته السينمائية "مي المصري" مجموعة من الأفلام التي تعالج القضية الفلسطينية، ونالت الكثير من الجوائز العالمية ومنها "تل الزعتر"، "أنشودة الأحرار"، "رهينة الانتظار"، فضلاً عن أعمال مشتركة قدّمها مع زوجته منها: "تحت الأنقاض"، "بيروت جيل الحرب"، "يوميات بيروت"، كما أخرج أول فيلم روائي له في العام 2000 وهو "طيف المدينة".

وأشار مؤسس ورئيس المهرجان مدير الإعلام في المجلس التشريعي الدكتور "عز الدين شلح" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إلى أن الدورة الأولى لمهرجان القدس السينمائي الدولي بدأت عام 2009، ونتيجة للحروب والحصار توقف لثماني سنوات وتمكن المهرجان العام الماضي 2017، من استعادة نشاطه وفك الحصار سينمائياً.

ولفت محدثنا إلى أن لجنة تحكيم المهرجان استقبلت هذا العام حوالي 80 فيلماً تم عرضها على لجنة المشاهدة التي اختارت 47 فيلماً من 14 دولة للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية، وعرضت بدورها على لجنة التحكيم التي اختارت الأفلام الفائزة. ولفت محدثنا إلى أن فعاليات المهرجان انطلقت في 29 كانون الأول ديسمبر من عدة دول بنفس التوقيت، ومنها مصر والمغرب والعراق وسلطنة عمان وليبيا وتونس وغيرها بالتزامن مع فلسطين، وهذا ما ميز مهرجان القدس.

وتابع شلح أن الفكرة كانت كسر الحصار المفروض على غزة سينمائياً لعدم إمكانية جلب ضيوف إلى المهرجان أو الخروج من غزة.

وأشار محدثنا إلى أن المخرج السوري "محمد ملص" رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية لم يتمكن للأسف من الحضور نتيجة الحصار، واجتمع به أعضاء اللجنة من خلال "سكايب" لمناقشة الأفلام الفائزة، وكذلك شارك في تقييم الأفلام الوثائقية المخرج الفلسطيني "رشيد المشهراوي" الذي لم يتمكن هو أيضاً من دخول غزة رغم أنه فلسطيني الجنسية.


وتم عرض فيلم 3000 ليلة للمخرجة الفلسطينية "مي المصري" زوجة المخرج الراحل "جان شمعون" ويتناول قضية الأسرى والمساجين في السجون الإسرائيلية، وما يتعرضون له من معاملة قاسية وغير إنسانية، كما تم تكريم مدير التصوير الدكتور "رمسيس مرزوق"، والفنان "حسام أبو عيشة" ابن مدينة "القدس" والمنتج السينمائي "قاسم السليمي" من سلطنة عمان.

ولفت مدير المهرجان إلى أن البصمة السورية كانت حاضرة في المهرجان وكان من بين المشاركات فيلم وثائقي طويل بعنوان "بيت النهرين" للمخرجة السورية "مايا منير" فاز بالمركز الأول عن فئة الأفلام الوثائقية. 

وأشار محدثنا إلى أن مهرجان القدس السينمائي لاقى تغطية إعلامية لافتة من قبل عدد من القنوات التلفزيونية المهمة، وحظي بحضور جماهيري كثيف ومميز، حيث امتلأت القاعة التي تتسع لـ 700 شخص، وشهد المهرجان ثلاث ورش تكوينية سينمائية في رحاب العديد من الجامعات، وكانت مخصصة لطلاب الإعلام والتلفزة ورافق المهرجان -حسب شلح- فعاليات للسينمائيين الهواة شارك فيها فنانون شباب من كل دول العالم، وتهدف هذه الفعاليات إلى تطوير المبتدئين في عالم السينما وتشجيع الشباب الفلسطيني على المشاركة في مهرجان القدس السينمائي بهدف كسر الحصار سينمائياً.

وأعرب محدثنا عن أمله بأن يتم استحضار سينمائيين على مستوى دولي ليكونوا ضيوفاً على الدور الرابعة القادمة للمهرجان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (178)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي