أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

«الإندبندنت»: بندر مختفٍ منذ أسابيع

كشفت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس عن وجود صراع على السلطة في السعودية أدى إلى اختفاء عضو الأسرة المالكة، السفير السعودي السابق لدى واشنطن الأمير بندر بن سلطان، الذي يشغل منذ تشرين الأول من عام 2005 منصب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي.

وذكرت الصحيفة أن الأمير بندر «مختفٍ عن الحياة العامة منذ أسابيع» في خطوة تأتي في وقت «حساس في السعودية، نظراً للأوضاع الصحية الحرجة التي يعانيها والده، ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز»، وقيام الملك السعودي عبد الله بتعيين أخيه غير الشقيق، ووزير الداخلية الأمير نايف، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء .


وأشارت الصحيفة إلى عدد من الشائعات المتداولة في الرياض عن أسباب اختفاء الأمير بندر، وتتحدث إحداها عن محاولته إقصاء الملك عبد الله عن العرش، ليحل مكانه والده الأمير سلطان قبل وفاته.
وتقول شائعة أخرى إن الأمير بندر مريض، أما الثالثة فتتحدث عن أنه أغضب الملك عبد الله بسبب تدخله في الحياة السياسية السورية من دون إذنه.


من جهةٍ ثانية، قالت الصحيفة إن التعيين المفاجئ للأمير نايف، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء بعدما كان هذا المنصب شاغراً منذ تولي الملك عبد الله العرش، جاء ليعطي إشارة واضحة عن رغبة عبد الله في جعله خلفاً لولي العهد الحالي، الأمير سلطان، عند وفاته. وعن أسباب اختيار الأمير نايف، نقلت الصحيفة عن رئيس تحرير مجلة «المراقب العربي»، عبد العزيز خميس، قوله: «أعتقد أن الأمير نايف سيكون ولي العهد المقبل، لأنه هو المسؤول عن مسائل حساسة مثل الأمن، ولأنه يحظى بدعم اللاعبين الأساسيين في العائلة المالكة».

أدى قرار تعيين الأمير نايف إلى ظهور الخلافات بين أعضاء الأسرة الحاكمة إلى العلن وهو أمرٌ نادر الحدوث. فقد أثار تعيين الأمير نايف حفيظة شقيق الملك، الأمير طلال بن عبد العزيز، الذي طالب عبد الله بالإعلان على الملأ أن التعيين لا يعني أن الأمير نايف سيصبح تلقائياً ولي العهد المقبل.

دليلٌ آخر أوردته الصحيفة عن إشارات إلى الخلافات داخل الأسرة الحاكمة، وهو التقرير الذي أصدرته الأسبوع الماضي الجمعية الوطنية السعودية لحقوق الإنسان التي انتقدت فيه بشدة ممارسات الأمير نايف في منصبه وزيراً للداخلية، وخصوصاً أنّ من غير المرجح أن يصدر هذا التقرير إلاّ بدعمٍ من أحد الأعضاء الأقوياء في العائلة المالكة.


 

(104)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي