أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل ذاب ثلج العلاقات السورية الأردنية...؟

"ظلال ثقيلة" لغياب مبارك عن القمة وأنباء عن خلافات مصرية قطرية

أدى اصرار الرئيس المصري حسني  مبارك الحازم على الغياب عن اجتماع قمة الجامعة العربية التى تضم 22  عضوا الى إطفاء بريق التجمع الهام للزعماء العرب في العاصمة القطرية  الدوحة يومي 30 و 31 مارس، والذي يهدف الى تحقيق الوحدة بين الدول  العربية، وتعزيز السلام في الشرق الاوسط، ومعالجة قضية السودان.  

 ويسود الإعتقاد بان الموضوعات الرئيسية التى ستعالجها القمة  العربية تشمل تسوية الخلافات التي أججتها استجابة الدول العربية  للقصف الاسرائيلي لقطاع غزة في ديسمبر 2008، وتنسيق رد عربي على امر  الإعتقال الذى اصدرته المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي بحق الرئيس  السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.  
منذ بداية العام الحالي أكدت مصر المرة بعد الأخرى عدم حضور  الرئيس مبارك قمة الجامعة العربية في الدوحة لعام 2009.  

     واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي امس الاول  مجددا لوكالة انباء (شينخوا) ان مبارك لن يحضر قمة الجامعة العربية.  

     وفي لقاء مع وكالة انباء (شينخوا) قال زكي انه بدلا من ذلك  سيتوجه وفد مصري برئاسة وزير الشئون القانونية مفيد شهاب لحضور القمة التي تستغرق يومين.  

     واضاف زكي لوكالة انباء (شينخوا) ان مبارك لن يحضر القمة "لان  الظروف الراهنة لا تسمح للرئيس بالمشاركة في هذه القمة"، وقال ان  قرار مبارك بمقاطعة القمة نهائي.  
وأضاف  زكي في بيان ذكرته  صحيفة (جالف تايمز) امس ان غياب مبارك عن القمة العربية يرجع الى  خلافات بين مصر و قطر.  

     ورغم عدم خوضه فى تفاصيل، الا ان زكي قال ان هناك نقاط شائكة في العلاقات بين قطر ومصر، وهذا هو السبب وراء قرار مبارك عدم حضور  القمة.  

     واضاف زكي انه في مثل هذه الأحوال من الخلافات، فإننا لا نفضل  مناقشتها في وسائل الاعلام. ان كلا الجانبين (مصر او قطر) يعلمان ما  يريده الجانب الاخر. وهناك نقاط شائكة نحاول تسويتها.

ذوبان الجليد بين سوريا والأردن
من جهتها قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية في عددها الصادر امس الأحد أن الرئيس السوري بشار الأسد زار الأردن الأسبوع الماضي لأول مرة منذ خمس سنوات، والتقي بالعاهل الأردني الملك عبد الله، وهو ما كان له تأثير السحر في إذابة الجبال الجليدية التي تشكلت نتيجة للعلاقات الفاترة بين الدولتين الجارتين قبيل القمة التي ستستضيفها الدوحة علي مدار اليومين المقبلين. كما أشارت الصحيفة إلي أن الدولتين ظلا مختلفين في وجهات النظر حول عدد من القضايا خلال السنوات الأخيرة، بداية ً من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ونهاية ً بعلاقات سوريا بكل من إيران وحزب الله. وبينما استمرت العلاقات بين الدولتين من خلال الرسائل التجارية، تجنبت كلا من سوريا والأردن عقد اجتماعات رفيعة المستوي، وظلا بعيدين عن كليهما الآخر علي الصعيد الرسمي. كما قامت الأردن بإرسال وفد منخفض المستوي بشكل ملحوظ لحضور القمة العربية التي استضافتها سوريا العام الماضي.

وقال مسؤولون أردنيون للصحيفة أن تلك الانفراجة تأتي كجزء من المسار الطبيعي للأشياء قبيل القمة، التي ستشهد محاولة مجددة لإبرام اتفاق وحدة عربي مثل مبادرة السلام العربية التي اقترحتها المملكة العربية السعودية، التي عرضت الاعتراف بإسرائيل في مقابل تنفيذ حل إقامة الدولتين من الفلسطينيين. وقال وزير من الحكومة الأردنية خلال تواجده في قطر، أن العالم العربي سوف ينظر في جدوي حل الدولتين، نظرا ً لميل التيار اليميني في الحكومة الإسرائيلية القادمة تحت رئاسة بنيامين نيتنياهو إلي ذلك. ونقلت الصحيفة عن نبيل الشريف، القائم بأعمال وزير الخارجية و وزير الدولة للشؤون الإعلامية :" هذا جزء من مجهودات توحيد الصفوف العربية لمشاهدة ماذا سيؤول إليه المشهد السياسي في إسرائيل ".

    

زمان الوصل - شينخو
(104)    هل أعجبتك المقالة (114)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي