تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر مجموعة من الشبان السوريين وقد قيدتهم قوات النظام بالسلاسل، خلال حملة اعتقال طالت المتخلفين عن الخدمة العسكرية في العاصمة دمشق.
وقيدت السلاسل أيدي المعتقلين كأنهم أسرى حرب أو مجرمون، وهم يصعدون إلى شاحنة مغلقة في أحد الشوارع، وأشار ناشطون إلى أن الصورة التقطت سرا دون أن تثير انتباه قوات الأسد.
وتعكس حملة الاعتقالات انقلاب النظام على القرار رقم 18 الذي أصدره في تشرين الأول الماضي، ونص على منح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي "جرائم الفرار الداخلي والخارجي"، وإلغاء كامل دعوات الاحتياط السابقة، والكف عن ملاحقتهم.
يذكر أن حواجز نظام الأسد أوقفت في ريف درعا الغربي أعداداً كبيرة من الشباب بهدف سوقهم للخدمة الاحتياطية في قوات النظام.
وقالت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أمس بأن فرع الأمن العسكري والشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد نشرت منذ يوم أمس عشرات الحواجز في ريف درعا الغربي.
ونشرت "تنسيقية مدينة التل للثورة السورية" السبت الماضي قائمة بأسماء عشرات الشبان المطلوبين للخدمة الاحتياطية في قوات النظام، معظمهم من مواليد 1987 و 1991.
وسبق أن نفّذت أجهزة مخابرات نظام الأسد، حملة اعتقالات طالت العديد مِن الشبّان الذين أجرَوا عمليات "مصالحة وتسوية" مع النظام شمال حمص وجنوب حماة - برعاية روسية - كما صادرت ممتلكات العديد ممّن رفضوا إجراء "التسوية" وهجروا إلى الشمال السوري.
كما اعتقلت قوات النظام والميليشيات التابعة لها أواخر الشهر الماضي عشرات الشبّان عند حواجز "دنون، والطيبة، والكسوة" في الغوطة الغربية بريف دمشق، ونقلتهم إلى معسكرات خاصة بهدف إخضاعهم لـ تدريبات عسكرية عاجلة ومن ثمَّ زجّهم في جبهات القتال.
ولاقت الصورة مواقف غاضبة وساخرةـ وقال أحد رواد مواقع التواصل لاجتماعي على فيسبوك معلقا؛ "في مزرعة الأسد يساق العبيد مجنزرين إلى مقتلهم دفاعاً عن كرسي الطاغية الصورة من دمشق منذ ثلاثة أيام".
وعلق آخر، "صورة تختصر الوطن لم يدرّبه مصور عالمي، ولم يلتحق بدورة إعلامية، ولم تمنحه منظمة كاميرا حديثة. كل ما في الأمر أن فضوله لم يسكت: صوّر.. صوّر.. صوّر.. وفي النهاية استجاب...".
عن "تلفزيون سوريا" - مختارات من الصحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية