أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لقطات ..مستفزة ..؟!!... خليل صارم


- (اللقطة الأولى) : قربنا من لبنان في محافظة طرطوس والتداخل الاجتماعي الذي لايمكن فصله مهما بلغت عبقرية فريق الأمريكانا اللبناني .. هذا القرب والتداخل تأثرنا به على مايبدو بدلا ً من أن نؤثر فيه .. فاستعرنا مصطلحاتهم التي فرضها واقعهم في لبنان عليهم .
فوجئت صباح أمس بلائحة انتخابية لبعض المستقلين المرشحين لانتخابات لمجلس المدينة تحت عنوان ( لائحة الوفاق الوطني ) . ؟ تراوحت حالتي بين السخرية والانزعاج .
أيها السادة هذه التسمية وهذا التعبير نحن لانحتاجه هنا في سوريا ولن نحتاجه على الاطلاق لأننا لم نستعمله أصلا ً في الماضي .. هل نسيتم انكم في سوريا أيها السادة .. وسوريا ليست بحاجة لوفاق وطني لأنه وبحكم الطبيعة والثقافة موجود ولايمكن لأحد أن يهزه وبالتالي نحن لسنا بحاجة لمن يذكرنا به أو يضعه تحت أنوفنا .. أنتم بهذا توحون وكأننا بحاجة لوفاق وطني . فهل هذا ماتفتقت عنه عقولكم الذكية ... نحن مختلفون عن لبنان . نحن هنا لولا دخول المسجد أو الكنيسة لما عرف أحد أن هناك مسلمون ومسيحبون .هل نسيتم أيها الأذكياء .. أنه وفي البناء الواحد تجد عائلات من كافة الأطياف والزائر غير قادر على التمييز لأن الجميع نسيوا انتماءاتهم الا لسورية .. هذه حالة بديهية .. أسألكم هل فكرتم طويلا ً ثم ابتدعتم هذا العنوان ..؟.. ليتكم مافكرتكم , لأنكم حقيقة ً قلدتم الجانب السيء لدى الأشقاء في لبنان . ولك روحوا والعراق كمان.
- (اللقطة الثانية ): حدثني والأنفعال يغلب تعابيره ويجعله يتأتيء غضبا ً .. هدأت روعه ..قدمت له فنجان القهوة وكأس الماء البارد .. بعد أن تناولهما .. شجعته على الحديث بعد أن تأكد من أن الهدوء قد بدأ يحتل المساحة الأكبر من أعصابه وملامحه . .
قال ..تصور .. هو يقيم في المبنى المقابل من الشارع ..ومحلي يقع في المبنى المقابل .. هو في الجانب الغربي من الشارع وأنا في الجانب الشرقي .. الشارع عريض ..أوتستراد .. تتوسطه جزيرة .رغم ذلك يضع سيارته على الرصيف أمام باب محلي فيتعذر دخول الزبائن الا بشق النفس . .. متعجرف ..( خلقه..الله لايوريك ) ..ياعمي مدعوم .
- وماعلامات الدعم هذه ..؟ ..سألته .
- رد قائلا ً وقد عادت اليه العصبية .. سيارته سوداء ويضع على الزجاج الخلفي صورة السيد الرئيس .
- قلت معقبا ً .. هذه ليست علامات دعم .. يمكن لأي كان أن يضع الصورة .. ألا ترى أنها فوضى شملت الجميع .
- رد مقاطعا ً .. سأثبت لك حالة الدعم التي يتمتع بها صاحبنا هذا .. . قبل يومين دبت الحمية في رأسي .. فقررت منعه من وضع السيارة أمام محلي وهذا من حقي لأنه يقيم في مكان آخر من الشارع وعليه أن يضعها أمام المبنى الذي يقيم فيه .. المهم .. أنني أحضرت حجرا ً كبيرا ً ووضعته أمام المحل حسب العادة لمن يريد أن يحتفظ بموقف لسيارته أمام محله أو منزله . . وفي صبيحة اليوم التالي شاهدت السيارة في نفس المكان وقد ابعد الجر .. لاتنسى أنه يضع السيارة على الرصيف أمام باب المحل تماما ًوليس في الشارع . حضر بعد قليل ..أدار محرك سيارته وغادر . وقد أعدت الحجر مكانه وقررت أن أمنعه لو عاد قبل الظهر .. وقد عاد فعلا ً ومعه شقيقه .. نزل شقيقه وهو يرتدي فانيله بدون أكمام ( شيال ) وشورت وقد لف حول خصره حزام جلدي وعلق فيه مسدس .. قام بتحريك الحجر و تقدم الآخر بالسيارة ليزرعها في نفس المكان متحديا ً بينما كان البطل حامل المسدس ينظر الي شزرا ً . . فهمت ..ابتلعت لساني وصمت . . قل لي بربك ماذا أفعل ..؟ .. الحقيقة أنني لم أتحفه بأية اجابة لأن الغضب قد عقل لساني . هل فهمتم كيف تستعمل الصورة ..لأ.. والمسدس كمان .؟!!! هبه ناقصاكم .
( الحادثة حقيقية ) .


(124)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي