احتدمت الاحتجاجات، اليوم السبت، في العاصمة الفرنسية باريس بين مجموعة "السترات الصفراء" وشرطة مكافحة الشغب التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين الذين حاولوا كسر الطوق الأمني في شارع "شانزليزيه" الشهير بالعاصمة.
وقالت متحدثة باسم شرطة باريس إن السلطات ألقت القبض على 16 شخصا.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الشرطة الفرنسية وهي تقوم بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع وسط جموع المحتجين الغفيرة لتفريقهم.
وقامت إدارة النقل في مدينة باريس بإغلاق 7 محطات لمترو الأنفاق تحسبا للاحتجاجات العنيفة.
وكتبت الإدارة على موقعها الرسمي أنه تم اليوم السبت إغلاق 3 محطات في شارع الشانزليزيه ("فرانكلين روزفلت" وجورج 5" و"كليمانسو")، وكذلك محطتي "كونكورد" و"تيوليري" بالإضافة إلى محطة "شارل ديغول إيتوال" الواقعة في الساحة أمام قوس النصر، ومحطة "أرجنتين" الواقعة بالقرب من نفس المكان.
من جهتها أفادت قناة "LCI" التلفزيونية بأن وزير الداخلية الفرنسي "كريستوف كاستانير" ومدير شرطة باريس والمسؤولين الآخرين قد وصلوا إلى شارع "شانزليزيه"، حيث رحبوا برجال الشرطة الذين سيقومون بضمان الأمن أثناء الاحتجاجات الجماهيرية.
وقالت وسائل الإعلام الفرنسية في وقت سابق إن نحو 6 آلاف من رجال الشرطة سيضمنون الأمن أثناء الاحتجاجات في باريس اليوم السبت. أما وزير الداخلية "كريستوف كاستانير" فأعلن أن شرطة باريس ستنشئ ما يسمى بـ"منطقة تحت الإشراف" وسط باريس وستضع داخلها كاميرات المراقبة وستقوم بأعمال تفتيش المحتجين.
ولأكثر من أسبوعين، أغلق محتجو "السترات الصفراء" الطرق، وأحرقوا عجلات السيارات، رافعين شعارات بينها المطالبة بإقالة رئيس البلاد إيمانويل ماكرون.
وأعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" سابقا أن السلطات الفرنسية تتفهم مطالب المحتجين، لكنها لا تنوي تغيير سياستها في هذا المجال. كما توعد بزيادة النفقات على موارد الطاقة وبتخفيض حصة الطاقة الذرية بمقدار 50% بحلول عام 2035.
ويقوم "ماكرون" وزوجته حاليا بزيارة إلى "بوينس آيرس" للمشاركة في أعمال قمة العشرين "G20" المنعقدة هناك.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية