"النوري" يرد ببيان.. حديثي عن صلاح الدين ليس نابعا من دوافع ظلامية أو طائفية

بعد الزوبعة الكبيرة التي أثارها كلامه حول "صلاح الدين" ووصفه بالكذبة الكبيرة، واتهامه بالخيانة ونفي كونه محرر القدس من الصليبيين.. أصدر الممثل "عباس النوري" بيانا مكتوبا افتتحه بالقول إن كلامه جاء في معرض "الضرورة اللازمة والوطنية لإعادة بناء الكثير من المفاهيم التي تربينا ونشأ وعينا وشخصياتنا الوطنية عليها".
وبدا من خلال البيان أن "النوري" أخذ علما بكثير من الانتقادات التي قالت أن حديثه المسموم عن "صلاح الدين" إنما يأتي في سياقه الطائفي البحت، لاسيما وأن "النوري" ينتمي لطائفة تعد الدولة الفاطمية نموذجا مقدسا، وتناصب العداء لكل من كان له يد في إزالة هذه "الدولة" من الوجود، وفي مقدمتهم طبعا "صلاح الدين".
وفي بيانه المكتوب، أثبت "النوري" من حيث أراد أن ينفي، دوافعه الطائفية في مهاجمة "صلاح الدين"، حيث كرر ذلك في أكثر من موضع، فقال: "ذكرت بعضا من المعلومات عن شخصية صلاح الدين الأيوبي وكنت حين قراءتها قد صدمت وفوجئت كما فوجئ كل من سمعني وراح لاعتبار كلامي نابعاً من دوافع ظلامية () دينية أو طائفية أو مذهبية أو..! لم ولن أنتمي لها في يوم من الأيام".
وعقب "النوري": "لست ولن أكون يوما مع طائفة أياً تكن أو مذهب أيا يكن".
وعدد الممثل ما قال إنها مصادر وكتب استند إليها في كلامه عن "صلاح الدين"، داعيا إلى أن "نمهل النفس بضع وقت للتفكير والتفكر، حتى لانقع في فخ التشنج والكبت والغضب المكتوم دون دراية".
وختم "النوري": "فوجئت كما فوجئتم، وكان دواء المفاجأة هو المعرفة.. ألم نكتفي (نكتف) من إعادة إنتاج الأمس! و دون طائل".
وكان "النوري" قال في حديث مع إحدى الإذاعات التابعة للنظام إن صلاح الدين "كذبة كبيرة"، وإنه سلم الساحل السوري بالكامل للصليبيين، ولم يسعف الدولة العباسية في التصدي للإفرنج، بل اهتم بملكه فقط.
ونفى "النوري" في حديثه الإذاعي أن يكون "صلاح الدين" قد حرر القدس كما يشاع، بل دخلها بصلح مع الصليبيين، وبشروطهم التي أملوها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية