أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ملتقيات "منبج".. منابر حرة تسلط الضوء على مختلف القضايا الإنسانية والخدمية

أصبحت ملتقيات "منبج" جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإعلام المنظم وصناعة الرأي العام في المدينة

لعبت ظاهرة الملتقيات على وسائل التواصل الاجتماعي دوراً لافتاً في الإعلام وتوجيه الرأي العام وصناعته وتسليط الضوء على مكامن الفساد لدى جميع الأطراف.

منذ اندلاع الثورة السورية واتساع هامش حرية الرأي والتعبير على وسائل التواصل الاجتماعي نشطت هذه الملتقيات على نطاق واسع وساهمت في تنظيم الجهد الإعلامي والسياسي والاجتماعي والإنساني وحتى العسكري أحياناً للكثير من المناطق السورية، ومن أهمها ملتقيات "منبج" التي أصبحت خلال الآونة الأخيرة جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإعلام المنظم وصناعة الرأي العام في المدينة الواقعة شمال شرق محافظة حلب.

إحدى الشواهد على هذا النوع من الملتقيات "ملتقى منبج الوطني" الذي أُنشئ عام 2013، وصدّر صفحته بعبارة "الحوار، النقاش، وطرح الأفكار، وتصديرها لساحات العمل وشعاره الأهم نختلف لكن، نبقى أبناء الوطن الواحد. هدفنا الوصول إلى الحرّية والديمقراطية الحقيقية المنشودة".

وساهم الملتقى الذي يبلغ عدد أعضائه 45 ألف عضو في العديد من المبادرات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الأشهر الماضية من أهمها مبادرة توحيد أبناء منبج في رأي سياسي موحد يخدم تطلعات وآمال أهل مدينتهم، كما ساهم الملتقى -حسب الناشط الإعلامي "جودت الجيران" الذي يديره مع عدد من رفاقه- في تنظيم مبادرة صحية لمساعدة الفقراء، ولاقت نجاحاً مقبولاً بمساعدة ملتقيات أخرى أهمها السياسي والاجتماعي وآفاق، وكذلك مبادرة التعليم وحملة تنزيل أسعار الاجارات السكنية، بالإضافة إلى العديد والعديد من المبادرات الإنسانية التي لاقت ترحيباً من الجهات المساعدة بعد أن تم تسليط الضوء عليها من خلال روابط أو صور أو فيديوهات موثقة.

وأشار "الجيران" إلى أن الهدف من إنشاء ملتقيات "منبج" تنظيم الأخبار والأحداث على "فيسبوك"، وكذلك المناسبات التي تخص مدينة "منبج" منعاً للفوضى والنشر الكيفي والحد من الأخبار المغلوطة، وحرصت هذه الملتقيات -حسب قوله- على منع الشخصنة واستخدامها من قبل الأعضاء كسلاح للهجوم على الآخرين المخالفين في الرأي، مضيفاً أن هذه الملتقيات تسعى لتحقيق مطالب أهالي "منبج" والابتعاد عن الإساءة للدين والمعتقد والالتزام بالأسس الأخلاقية أو الابتعاد عن استهداف أي شخص لغايات فردية.

وأبان "الجيران" أن ظاهرة الملتقيات على وسائل التواصل الاجتماعي باتت ظاهرة أساسية وملحة وبمثابة سلطة رابعة في المدينة وعموم مناطق الشمال السوري وبالرغم من ضآلة تأثيرها على الأرض -كما يقول- لكنها باتت متنفساً وأداة فعالة لردع التجاوزات والمخالفات من جميع الأطراف، وذلك بالتشهير بأصحاب هذه المخالفات وإجبارهم على تغيير تصرفاتهم خوفًا من المحاسبة الحقيقية مستقبلاً، لافتاً إلى وجود 4 ملتقيات في "منبج" وهي "منبج الوطني" و"منبج الاجتماعي" و"منبج السياسي" وملتقى آفاق.

ولفت "الجيران" إلى أن أهمية هذه الملتقيات باتت تزداد شيئاً فشيئاً في الداخل وعلى الأرض مؤخرا لأنها صارت أكثر جرأة وفعالية في تسليط الضوء على جميع القضايا الإنسانية والخدمية وتطرح المبادرات الوحدوية والتعليمية والصحية والسياسية، منوهاً إلى أن الملتقيات في المدينة نظمت العديد من المبادرات كان أهمها مبادرة توحيد أبناء "منبج" في رأي سياسي موحد يخدم تطلعات وآمال أهل مدينتهم علماً أنها -كما يؤكد- لا تتلقى أي دعم من الداخل أو الخارج سوى الكلمة الصادقة.

زمان الوصل
(166)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي