أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حماس-دمشق" تؤكد و"حماس-غزة" تنفي استئناف مفاوضات الأسرى

تضاربت الإعلانات التي صدرت عن مسؤولي قادة حماس حول المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، بهدف مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بسجناء فلسطينيين.

فبينما أعلن المسؤول بقيادة الحركة في دمشق علي بركة، في بيانٍ، أن المفاوضات استؤنفت مع حكومة أولمرت عبر مصر، أبلغ مسؤول حماس في غزة أيمن طه، قناة "العربية" الفضائية، مساء الأربعاء 25-3-2009، أن المحادثات لم تستأنف بعد؛ "بسبب تعنت إسرائيل".

وأشار طه أن العائق أمام المفاوضات يتمثل برفض إسرائيل لمطلب الإفراج عن 450 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام العالية، وأضاف "الجولة الأولى من المفاوضات انتهت وفي أي لحظة يريد العدو الإسرائيلي أن نبدأ بالمفاوضات من حيث انتهينا فإننا في حركة حماس جاهزون والباب مفتوح في هذه المرحلة لاستمرار المفاوضات لإنجاز الملف".

سبق ذلك إعلان علي بركة، من دمشق، أن الحركة استأنفت المفاوضات عبر مصر، وأن وفدًا من حماس موجود في القاهرة لمواصلة المحادثات.

وتقيم قيادة حماس في المنفى في دمشق وترسل أحيانًا رسائل مختلفة قليلاً عن تلك التي يرسلها قادة حماس الذين يعيشون تحت الحصار في قطاع غزة.

ومن رام الله، أكد مسؤول فلسطيني كبير، لوكالة فرانس برس، أن تقدمًا كبيرًا تحقق الليلة في قضية تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن مبعوثًا مصريًا وصل ليل الثلاثاء، إلى إسرائيل، والتقى مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، ومن ضمنهم مسؤولي ملف شاليط في الحكومة الإسرائيلية عوفر ديكل وعاموس جلعاد.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه "خلال هذا اللقاء الذي تواصل أمس والليلة، حصل تقدمٌ كبير"، ثم غادر المبعوث المصري تل أبيب مساء الأربعاء لإبلاغ القيادة المصرية وقيادة حماس بالتقدم المحقق.

إلا أن الحكومة الإسرائيلية امتنعت عن التعليق عن أنباء المفاوضات، واكتفى مارك ريجيف، المتحدث باسم أولمرت بالقول "ليس لدينا ما يمكنا قوله بشأن هذه المسألة في الوقت الراهن".

وتتوسط مصر بين إسرائيل وحماس من أجل إبرام صفقة تبادل تفرج من خلالها حماس عن الجندي شاليط مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين لديها.
وتم أسر العريف شاليط (22 عامًا)، الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسية، في 25 يونيو 2006 في عمليةٍ شنَّتها مجموعة مسلحة فلسطينية عند تخوم قطاع غزة في جنوب إسرائيل.

وتبنت الهجوم ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية، بينها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.

وكانت المفاوضات انهارت في وقتٍ سابق هذا الشهر، عندما رفض أولمرت مطلب حماس أن تطلق إسرائيل سراح 1400 سجين فلسطيني، من بينهم زهاء 450 ممن يقضون عقوبات طويلة.

دمشق - العربية
(116)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي