أكد جهاز الأمن الروسي في بيان مساء الأحد احتجاز ثلاث سفن حربية أوكرانية في مضيق "كيرتش" ببحر "آزوف" مقرا استخدام القوة لإرغامها على التوقف، في وقت دعا فيه حلف شمال الاطلسي "ناتو" والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس ونزع فتيل التوتر.
وقال الجهاز في بيان إنه "بغية إرغام السفن العسكرية الأوكرانية على التوقف تم استخدام السلاح"، مؤكدا أنه "تم احتجاز سفن البحرية الأوكرانية الثلاث".
واتهمت موسكو السفن الحربية الأوكرانية بالقيام "بأنشطة غير مشروعة في المياه الإقليمية الروسية".
وكانت قيادة القوات البحرية الأوكرانية قد ذكرت في بيان في وقت سابق أن سفنا روسية "أطلقت النار على مجموعة من السفن البحرية الأوكرانية"، مشيرا إلى أن "القوات الخاصة الروسية احتجزت السفن"، مضيفا أن "هناك معلومات تفيد بأن بحارين أوكرانيين أصيبا بجروح".
وأعرب الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشنكو" عن "تنديده بهذا العمل العدواني الذي قامت به روسيا بهدف الدفع عمدا نحو تفاقم الوضع" في هذه المنطقة.
وتعقيبا على هذا التصعيد بين موسكو وكييف، دعا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مساء الأحد كلا من روسيا وأوكرانيا إلى نزع فتيل التوتر وطالبا موسكو بأن تضمن حرية العبور في مضيق "كيرتش".
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان "نتوقع من روسيا أن تضمن مجددا حرية العبور في مضيق كيرتش ونطالب جميع الأطراف بالتصرف بأقصى درجات ضبط النفس من أجل خفض حدة التوتر فورا". بدوره دعا الحلف الأطلسي على لسان متحدثة باسمه إلى "ضبط النفس وخفض حدة التوتر".
ويعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين اجتماعا طارئا يبحث خلاله التصعيد العسكري بين موسكو وكييف. وقال أحد الدبلوماسيين إن روسيا وأوكرانيا طلبتا عقد هذا الاجتماع.
وكان الوضع قد تدهور حول بحر آزوف بشكل مفاجئ، واتهمت أوكرانيا روسيا بأنها صدمت سفينة أوكرانية وعرقلت الدخول إلى بحر الواقع بين القرم وشرق أوكرانيا.
ومضيق "كيرتش" هو الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف ويعتبر محورا استراتيجيا ذا أهمية قصوى لكل من روسيا وأوكرانيا.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية