تستعد حكومة النظام للإعلان عن افتتاح أكبر مشفى حكومي في منطقة الغاب، والمسمى بـ"مشفى سلحب الوطني".
وبلغت كلفة المشروع مليارا ونصف المليار ليرة سورية بعد موافقات إجبارية حدثت بضغوط مخابراتية، بحسب مصدر مطلع.
المصدر قال لـ"زمان الوصل" إن المشفى، الذي لا تتوقف صفحات المؤيدين عن التمجيد به كنتاج لـ"العمل الشعبي التطوعي وليس للحكومة منّة فيه"، يتسع لـ 240 سريرا ويستوعب 400.000 مراجع سنوياً، بمعدل 1100 مريض يوميا، وهو رقم ضخم إذا ما قيس بالمشافي الحكومية الأخرى.
وكشف أنه تم إنشاء صندوق عمل شعبي للمشفى أشرف عليه شيخ للطائفة في منطقة "سلحب" واسمه " شعبان منصور"، مؤكدا -نقلا عن مصادر موالية- أن أول المتبرعين لهذا الصندوق مجموعة من الضباط الكبار وعلى رأسهم العميد "سهيل حسن" الذي تبرع بعدة ملايين.
وسبق أن تغنى الكثير من صفحات الموالين بالمنشأ الفقير للعميد "الحسن" الملقب بـ"النمر"، في دلالة على نظافة يده وابتعاده عن الفساد!
المصدر أوضح أن المشفى المذكور عبارة عن ثلاثة أقسام:
• مبنى المشفى: على مساحة 4400 م2 يتسع لـ 240 سريرا.
•مبنى العيادات الخارجية: على مساحة 5000 متر مربعاً بناء مستقل عن المشفى من عدة طوابق
• مباني الخدمات: على مساحة 5000 متراً مربعاً.
وأشار إلى أن المؤيدين يعزون هذا الإنجاز الكبير الذي يعود بالفائدة لكل القرى القريبة إلى شيخ الطائفة "شعبان المنصور" حيث يعتبرون أن "لا منية للحكومة السورية في هذا الإنجاز".
واعتبر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن أموالا حكومية بأكملها تحولت من إعمار مناطق مدمرة سوتها طائرات النظام والروس بالأرض إلى بناء فعاليات في القرى والبلدات الموالية، مؤكدا ظهور ملامح مرحلة جديدة في سوريا تقودها شخصيات عسكرية وأمنية أفرزتها الحرب التي يخوضها النظام ضد الشعب السوري.
ونقل عن مدير الهلال الأحمر السوري- فرع حماه في سياق دعمه للمشروع طبعاً، أنه (الهلال الأحمر) قدم ملايين الليرات، مرجحا أن تكون من مخصصات الشعب الجاثم في العراء بلا مأوى..!
وتوقع المصدر أن تفرض تلك الشخصيات على حكومة النظام في المراحل المقبلة مخططات ومشاريع عمل جديدة لم تكن بالحسبان.
وأوضح أنه تم الحصول على موافقة الحكومة السورية لإنشاء هذا المشفى بعد طلب القيادة العسكرية والأمنية في محافظة حماه وبالتحديد "سهيل الحسن" وقيادة الفيلق الرابع من رئاسة الحكومة القيام بإنشاء هذا المشفى، فما كان بيد الحكومة العاجزة متمثلة بوزارة الصحة إلا الموافقة على ذلك الطلب وتخصيص المال اللازم له.
وذكر المصدر أن أرض المشروع البالغة مساحتها 15000 م2 هي بالأساس من أموال الدولة تقع في بلدة "الصقلية" وليس للشيخ فلان أو لغيرة أي منية أو فضل في أن تكون أرضاً للمشفى، بل هي منطقة غالية الثمن تشرف على وادي "أبو قبيس السياحي".
وأضاف "كافة المخططات الهندسية والإنشائية والرخص اللازمة تم إعدادها في نقابة مهندسين حماه وبأمر من القيادة العسكرية والأمنية هناك دون مقابل، وتقدر تكلفتها بحوالي 18 مليون ليرة سورية".
ولفت إلى أن شق وتزفيت الطرقات والساحات الموصلة للمشفى بطول 4200 م تمت على عاتق محافظة حماه وبتكلفة تصل إلى 65 مليون ليرة، مؤكدا تركيب محولات كهرباء خاصة بالمشروع إضافة إلى جر خطوط التوتر وكافة مستلزمات الكهرباء الأخرى على عاتق مؤسسة كهرباء حماه بتكلفة تقديرية 50 مليون ليرة سورية.
ولتأمين المياه تم، والكلام مازال للمصدر، تمديد مياه الشرب عن طريق جر خط مياه جديد من "أبو قبيس" مع بناء خزان احتياطي خاص بالمشفى بتكلفة بلغت 22 مليونا، لافتا إلى حفر بئر احتياطي بعمق 600 متر مع تجهيزه بالكامل على نفقة محافظة حماه وبتكلفة 15 مليون ليرة، إضافة إلى حفر وتجهيز قناة جر للصرف الصحي على عاتق الخدمات الفنية في محافظة حماه بتكلفة 12 مليون ليرة.
وكشف المصدر أيضا أن تكلفة البناء كاملاً، إضافة إلى كافة التجهيزات الطبية، على عاتق وزارة الصحة وبتكلفة أولية تصل إلى مليار ونصف المليار ليرة سورية.
وأردف أنه تم تخصيص رواتب للعاملين الطوعيين من الهبات التي قدمت لصالح بناء المشفى مع العلم أن أغلب هؤلاء الطوعيين هم عناصر عسكرية يخدمون في القطعات العسكرية في المتواجدة في المنطقة والتي تتبع للفيلقين الرابع والخامس في جيش النظام.
ونقل المصدر هواجس أهالي الغاب وما حولها في اعتبره "مساعٍ أمنية" لنقل كافة الفعاليات إلى المناطق الموالية، مشيرا إلى أن الخطوة التالية "كما يقول المؤيدون" هو بناء جامعة قد تم تجهيز الأرض اللازمة لها هناك بالقرب من المشفى على الوادي المشرف على استراحات "أبو قبيس".
إجبار الموظفين من مختلف القطعات الإنتاجية والإدارية في حماه على زيارة الموقع وجمع التبرعات داخل تلك المؤسسات لصالح دعم المشفى
وزير السياحة ومحافظ النظام في حماه يزوران المشروع
زيارة رئيس حكومة النظام "عماد خميس" مع وفد وزاري كامل إلى موقع المشروع عام 2017 وتقديمه الدعم المالي والإداري الكامل
زيارة أوقاف دمشق في سياق دعمها للمشروع
ضباط روس آخرون دعموا المشفى
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية